وضع بوابات حديدية بأبواب الحافلات تمنع ذوي الاحتياجات الخاصة من استعمال النقل العمومي أقدمت شركة النقل الحضري «فيطاليس»، المفوض لها تدبير مرفق النقل الحضري وما بين الجماعات بواسطة الحافلات بولاية تطوان، على أكبر عملية طرد جماعي لمستخدميها، خاصة منهم فئة السائقين والميكانيكيين، حيث سرحت 27 مستخدما، لا لشيء سوى لانتمائهم النقابي، بعدما قاموا بتشكيل مكتب نقابي يمثلهم ويدافع عنهم. وبحسب مصدر نقابي، فإن المستخدمين المعنيين بقرار الطرد، لم توجه لهم أية إشعارات بالتوقيف عن العمل مخافة استخدامها كحجة من طرف المستخدمين في مواجهة الشركة، بل عمدت في إجراء عقابي إلى عدم إدراج أسمائهم في لوائح العمل اليومية. وأضاف المصدر، أن إدارة الشركة تحاول بشتى الطرق منع السائقين من تأسيس إطار نقابي خاص بهم، حيث أقدمت يوم الاثنين الماضي على إرسال عدد من المراقبين التابعين للشركة إلى مقر الاتحاد المغربي للشغل بتطوان، حيث كان يجري الجمع العام لتأسيس مكتب نقابة " مستخدمي فيطاليس " وذلك لنسفه بشتى الوسائل. عنجهية وخروقات الشركة المفوض لها تدبير مرفق النقل الحضري وما بين الجماعات بواسطة الحافلات بولاية تطوان لم تقتصر على محاصرة الفعل النقابي ومنعه داخل الشركة بل تعدته إلى المس بالبند 18 المتعلق بالخصائص العامة للحافلات، وذلك بعدما أقدمت على وضع بوابات حديدية بالبوابات الأمامية والخلفية لعدد من الحافلات التي تشتغل بالمدينة والنواحي. وقد عمدت الشركة إلى المس بهذا البند دون الرجوع إلى لجنة التتبع، الجهة الوحيدة المخول لها التأشير على أي تعديلات بخصوص الخصائص العامة للحافلات، خاصة وأن هذه البوابات الحديدية، البشعة، من شأنها أن تضرب في العمق المادة 20 من الاتفاقية، في ما يتعلق بذوي الإعاقة من مستعملي الكراسي المتحركة أو العكازين وكذا المسنين، من الاستفادة واستعمال الحافلات بشكل نهائي. كما أنه من شأن هذه التغييرات أن تمس بشروط السلامة والأمان داخل الحافلات المنصوص عليها بالاتفاقية، هذا دون الحديث عن مساهمتها في الازدحام داخل الحافلة، والتأخر في مواعيد الوصول إلى وجهتها. وبحسب مصدر متتبع للشأن المحلي بتطوان، فإن شركة «فيطاليس» وعوض أن تعمل على تنزيل بنود اتفاقية التدبير المفوض لمرفق النقل الحضري وما بين الجماعات بواسطة الحافلات بولاية تطوان، خاصة منها إدخال تقنية نظام التموقع الجغرافي «GPS» إلى القطاع، بالشكل الذي يسمح لمرتفقي القطاع الاستفادة من هذه التقنية، تمارس التدليس والتضليل بخصوص تزويد الحافلات بوسائل الإنارة والتهوية الكافية لكل المواسم وأن تكون مجهزة بأجهزة التكييف، وهو الشيء المفقود في أغلب الحافلات إن لم نقل في كل الحافلات، بالإضافة إلى تضليلها بخصوص توفر الحافلات على تقنية «الويفي». وشدد المصدر، أن الخرجات الأخيرة للشركة في مجال تطاولها على بنود الاتفاقية، يرمي بالأساس إلى محاولتها تشتيت أنظار أعضاء لجنة التتبع وكذا إلهاء الرأي العام المحلي عن مقتضيات البند 29 المتعلق بالبرنامج الاستثماري التعاقدي المتضمن بالاتفاقية المبرمة بين الشركة والجهة المفوضة.