تعاني مدينتا سبتة ومليلية المحتلتين من ركود تجاري خانق، نتيجةً لتراجع عدد السياح المغاربة بسبب القيود على عبور السلع عبر المعابر التي تربط المدينتين بباقي التراب المغربي. في هذا السياق، شهدت المدينتان تراجعًا حادًا في مبيعات التجار خلال فترة التخفيضات، التي كانت تشهد إقبالا كبيرا من طرف المغاربة قبل التطورات السياسية التي تزامنت مع تفشي جائحة "كوفيد-19" في 2020. تقول مصادر محلية إن هذا الركود تسبب في خسائر فادحة، حيث بلغ تراجع المبيعات في بعض الأحيان 70%. ولمواجهة هذا التحدي، قررت الحكومة الإسبانية تخصيص إعانة مالية بقيمة 2 مليون أورو لدعم القطاع التجاري في سبتة ومليلية. وفقًا للمعلومات، سيحصل كل تاجر على مبلغ 5000 أورو من هذه الإعانة، بهدف تخفيف الأعباء المالية وتشجيعهم على التعافي. لكن يعتبر مراقبون أن هذه الإعانة قد لا تكون كافية، مؤكدين أنه يتعين رفع القيود على عبور السلع وتسهيل إجراءات دخول الزوار المغاربة لضمان إعادة الرواج للقطاع التجاري في المدينتين.