يشتكي سكان حي الجيرار2 الكائن ضمن تراب مقاطعة بني مكادة، الأوضاع المأساوية التي يمر بها الحي لعدة عقود من الزمن، دون أن تحظى بأدنى التفاتة من لدن الجهات المعنية. ويقول السكان في شكاية موجهة إلى عدة جهات مسؤولة بالمدينة، "يعيش حالة إهمال وتهميش، إذ تنتشر الأتربة والأزبال والقاذورات التي تشعر الزائر وكأنه في إحدى القرى النائية، فبسبب الطريق الغير معبدة ، والتي تصاب بالشلل وتفقد معالمها كلما نزلت الأمطار حيث تنقطع الحركة وتتعطل مصالح المواطنين،علاوة على معاناتنا من الغبار والأتربة التي تتسرب الى المنازل عند كل هبة ريح و مرور سيارة أو شاحنة، متسببة في أضرار على أثاث المنازل وصحة السكان. ويضيف السكان القاطنون على وجه الخصوص في الأزقة رقم 36، 37، 48 و 61 و47 ، إنهم يضطرون إلى إبقاء نوافذ بيوتهم مغلقة لكي لا تتسرب كتل الغبار والأتربة، إلى غرفهم كلما مرت سيارة من أحد أزقة الحي، وهو نفس السبب الذي جعل أحد قاطني الحي يفكر في عرض منزله للبيع. ويشير المشتكون، إلى أنه بالرغم من "الوعود الانتخابية طيلة هذه الأعوام السابقة، فان الحي بقي على حاله، مادام بعض سكانه من العمال المغاربة بالخارج لا يدخلون في الحسابات الانتخابية للمرشحين الذين قاموا بإصلاح معظم الأزقة والطرق في مناطق متعددة حديثة العهد بما فيها الأحياء العشوائية"، وقد سبق للمتضررين أن تقدموا بعدة شكايات في الموضوع أبرزها في سنة 2005 إلى رئيس مقاطعة بني مكادة . "لكنهم لم يتلقوا أي جواب ، مما ولد استياء كبيرا في نفوسهم لأنهم أدركوا بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية ولا أهمية لهم ".