في ظل ارتفاع ملحوظ في أسعار الخضر بالمغرب، ولاسيما الطماطم، يعيش آلاف المواطنين ذوي الدخل المحدود حالة من الاستياء والغضب، حيث أصبحوا يكتوون بنار أسعار الخضر التي ارتفعت بصورة غير مسبوقة في الفترة الأخيرة. ومن خلال زيارة عدة أسواق مختلفة، اتضح أن أسعار الطماطم قفزت بشكل مهول، حيث وصل سعرها إلى 17 درهما للكيلوغرام الواحد، حيث أثار هذا الارتفاع استياء الكثير من المستهلكين، الذين يجدون أنفسهم عاجزين أمام هذه الزيادة الكبيرة في تكلفة حياتهم اليومية. وفي هذا السياق، عبر العديد من المواطنين عن استيائهم من غياب تام لأي نوع من أنواع المراقبة على الأسعار من قبل اللجان المختصة والوزارة المسؤولة، وتساءل الكثيرون عن الأسباب التي أدت إلى هذا الارتفاع الكبير في الأسعار دون وجود إجراءات رادعة للحد منها. وفي تصريح لبعض التجار، أشاروا إلى ارتفاع راجع لتكاليف الإنتاج ونقل البضائع، ما يفسر بشكل جزئي الزيادة في الأسعار، ومع ذلك، يعتبر العديد من المستهلكين أن هذا السبب وحده لا يكفي لتبرير الارتفاع الكبير الذي شهدته أسعار الطماطم. من جانبهم، يطالب بعض النواب في البرلمان بضرورة التدخل الفوري للحد من هذا الارتفاع، وتفعيل دور اللجان المختصة في متابعة ومراقبة الأسعار بشكل دوري، معتبرين أن هذا الغياب التام للمراقبة يضر بجيوب المواطنين، خاصة الفئات الضعيفة التي تعاني بالفعل من الظروف الاقتصادية الصعبة.