لم يعد بإمكان الشيخ محمد الفيزازي، اعتلاء منبر الخطابة بمسجد "طارق بن زياد" بمدينة طنجة، بعدما وقعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على قرار يقضي بتوقيفه نهائيا عن هذه المهمة، على خلفية تداعيات قضيته المثيرة للجدل مع زوجته السابقة المدعوة "حنان زعبول". وبعد أسبوعين من غياب الفيزازي عن منبر الخطابة بالمسجد المعروف في طنجة ب"جامع السعودي"، بات من الواضح أن الأمر يتعلق بقرار توقيف نهائي من طرف الوزارة الوصية على الشأن الديني بالمغرب، وهو ما أكدته مصادر مطلعة أوضحت أن الوزارة قررت منع الفيزازي من الخطابة إلى تبت الجهات القضائية في ملف قضيته المثيرة للجدل التي فجرتها زوجته السابقة "حنان زعبول" اتهمته باستغلالها جنسيا بداعي ما يعرف ب"زواج الفاتحة". وكان الشيخ الفيزازي، قد نفى في وقت سابق خبر إعفائه من مهمة الخطابة، حيث ربط غيابه الذي كان متوقعا عن منبر الخطابة، ب"الإرهاق والتعب الذي يعاني منهما جراء تداعيات قضيته مع زوجته السابقة". وهو منا تبين أنه غير صحيح، وأن الأمر يتعلق بقرار إداري يقضي بتوقيفه من مهامه. وكانت مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، قد استمعت لكل من محمد الفيزازي و حنان زعول، وذلك بعد أن تقدم كل طرف منهم بشكاية ضد الآخر، إذ تبادلا تهما خطيرة فيما بينهما. ومنذ أزيد من أسبوعين، تشهد الساحة الاعلامية الوطنية اهتماما كبيرا بقضية الفزازي وسقطته "الاخلاقية" حيث اندلعت بين الأخير و"حنان زعبول" حربا كلامية وكشف كل منهما الكثير من الأسرار الشخصية. ولازالت هذه القضية تعرف جدلا واسعا، بعد دخول العديد من الفعاليات الحقوقية والمدنية على الخط، تطالب القضاء بمحاسبة الفزازي على ما اقترفه في حق الفتاة حنان.