بعد أن أثارت نقاشا عارما في أوساط الرأي العام الوطني، وجدت قصة الشيخ السلفي محمد الفزازي مع فتاة تدعى "حنان" زعمت أنه تزوجها "من دون عقد قبل أن يتخلى عنها"، صداها في عدد من وسائل الإعلام الدولية التي تناولت الموضوع بكثير من التفصيل. ووجد الشيخ الفزازي، الذي يتولى مهمة الإمامة والخطابة بمسجد "طارق بن زياد" في مدينة طنجة، نفسه طرفا أساسيا في حكاية عممتها فتاة قدمت نفسها على مواقع التواصل الاجتماعي باسم "حنان" وتبلغ من العمر 19 سنة، أوردت فيها أن المعني بالأمر سبق أن تزوجها لمدة خمسة أشهر "زواجا غير موثق"، قبل أن يتخلى عنها، على حد زعمها. غير أن رد الشيخ الفزازي، جاء سريعا على مزاعم هذه الفتاة التي لم ينفي علاقته بها، موضحا أنه تقدم لخطبتها "على سنة الله ورسوله"، إلا أنه اكتشف تورطها في سلوكات مشبوهة مرتبطة بالدعارة والبغاء، وفق ما جاء في تصريحات منسوبة إليه وكذا تدوينات على صفحته الشخصية. وبين مزاعم الفتاة وردود الفزازي، تلقفت عدد من وسائل الإعلام الدولية أصداء هذه القضية، التي أثارت كل هذا الجدل، وتناولتها عبر قصاصات من قبيل ما نشره الموقع الإلكتروني لموقع قناة "العالم" الإيرانية، التي نشرت مقالا تحت عنوان "قصة (إمام ملك المغرب) تتحول إلى قضية رأي عام !" في إشارة إلى الفزازي الذي سبق له أن صلى بالملك محمد السادس في نفس المسجد الذي يتولى فيه مهامه بمدينة طنجة. وجاء في المصدر الإعلامي الإيراني "تحولت الاتهامات المتبادلة بين الشيخ السلفي المغربي المثير للجدل محمد الفزازي، وشابة مغربية اتهمت الأول بالتغرير بها والزواج منها بدون عقد موثق، وهو ما نفاه الفزازي وبادر برفع قضية ضدها بتهمة الابتزاز، لتتحول هذه الواقعة إلى قضية رأي عام في المغرب.". وتحت عنوان "شابة تتهم داعية مغربياً باستغلالها جنسياً.. والشيخ يرد"، استعرضت قناة العربية في مقال نشرته على موقعها الإلكتروني، تفاصيل الموضوع، وتناولت معه موقف القانون المغربي من قضية "زواج الفاتحة"، الذي يوجد الفزازي في دائرة الاتهام بشانه، على خلفية هذه القضية. وعلى نفس المنحى، العديد من المنابر الإعلامية العربية والدولية، متناقلة تفاصيل هذا الجدل المتواصل الذي دفع بالبعض إلى إثارة مدى أهلية الشيخ محمد الفزازي في ممارسته لمهامه، التي تفترض وجود الإمام والخطيب بعيدا عن جميع دوائر الشبهات.