أثارت صورة نشرها السلفي محمد الفزازي، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، يظهر فيها وهو في شرفة غرفة بفندق "المامونية" الفاخر بمدينة مراكش، جدلا بين رواد هذه المواقع. وتظهر الصورة التي نشرت يوم أمس والتي حظيت بعشرات التعاليق، الشيخ الفزازي في شرفة غرفة بفندق المامونية، وهو يطل على مسبح الفندق، معلقا عليه بالقول " اليوم بفندق المامونية بمراكش عروس الجنوب .. اللهم احفظ مغربنا الحبيب و انصر ملكنا الهمام ، و كن له عونا و سندا". وانتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي إطلالة الشيخ الفزازي، الجديدة، مؤكدين أن هذا الفندق لا يدخله إلى أصحاب الملايين والميسورين، واتهمه البعض بالاسترزاق بالدين لتحقيق مكاسب مادية، فيما علق آخر ساخرا بالقول " ربما ذهب الشيخ لوعظ السياح الاجانب!!". الانتقادات الكثيرة التي تلقاها الشيخ المثير للجدل، في مواقع التواصل الاجتماعي، جعلته يرد بالقول إنه، ليس هو من دفع تكليف الفندق، وأنه قام ببعض التسجيلات لبعض الإذاعات "فنزلت في بعض الفنادق الفخمة على حساب تلك الإذاعة... فبعضهم قال: لقد كفر. وبعضهم قال: لقد شكر. وآخرون قالوا: الله قد غفر. وقال آخرون : إلى سقر...". يشار إلى أن الفزازي يقوم بتسجيل برنامج إذاعي مع الإذاعة الوطنية المغربية بالرباط، يستعرض سيرته الذاتية، سيتم بثه في شهر رمضان المقبل. والشيخ الفزازي هو من بين أحد أشهر رموز السلفية بالمغرب، وسبق أن أدين بالسجن 30 عاما بعد متابعته بموجب قانون مكافحة الإرهاب، إثر التفجيرات التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء سنة 2003، قبل أن يحصل على عفو ملكي قبل عامين هو وعدد من رموز التيار السلفي في المغرب كانوا أيضا قد حكم عليهم بعقوبات مشددة. وظل الفزازي منذ خروجه من السجن وهو يثير الجدل، خصوصا بعد المراجعة الفكرية التي قام بها رفقة عدد من رموز التيار السلفي، وأصبح من أشد المدافعين عن المؤسسة الملكية في المغرب، بعدما كان من أبرز منتقديها قبل دخوله السجن. مراجعة فكرية توجها الفزازي قبل أسابيع بإلقائه خطبة الجمعة أمام الملك محمد السادس بمدينة طنجة الأمر الذي رآى فيه البعض في حينه تحولا في العلاقة بين الدولة والسلفيين بعد الحملة التي طالتهم.