فاجأ محمد بن الحسن الفزازي (يسار الصورة)، والد الشيخ محمد الفزازي أحد أبرز رموز التيار السلفي الجهادي الذين أبدوا مراجعات فكرية في قضايا متعلقة بتكفير المجتمع والموقف من نظام الحكم في المغرب، باعلانه تبرأه من ابنه على خلفية هذه المراجعات التي وصفها بانها "نكوص على العقبين". وظهر والد الفزازي في شريط فيديو على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب"، وهو يعلن أن ابنه قد تغير وأصبح في الدرك الأسفل ولم يعد كما كان، بعدما كان من أهل العلم قبل أن "ينكص على عقبيه"، حسب الشريط المصور الذي يظهر فيه الفزازي الأب وهو يتحدث إلى أحد المشاييخ حول موضوع إبنه. وردا منه على تبرؤ والده منه، أبدا محمد الفزازي الإبن تشبثه بمواقفه الجديدة بعد مغادرته للسجن، حيث أكد من خلال صفحته الشخصية على الموقع الاجتماعي العالمي، تجديده لتوبته من تكفير العلماء والمخالفين بسبب آرائهم واجتهادهمن قائلا " إن كانت التوبة من تكفير علماء الإسلام مثل الشيوخ ابن باز والعثيمين والألباني رحمة الله عليهم نكوصا على العقبين... فاعلموا أنني قد نكصت وأجدد توبتي إلى الله من تكفير هؤلاء بسبب رأي أو اجتهاد منهم... أو بسبب خطأ لهم عند الله فيه عذر". واعتبر الفزازي ضمن منشوره الفيسبوكي، أن المشككين في ثبات عقيدته " إلا لأنني غيرت رأيي في طريقة التدافع مع العلمانيين والليبراليين ولو بتأسيس حزب سياسي بمرجعية إسلامية."، يقول الفزازي. يذكر ان محمد الفزازي الإين، قد أمضى ثماني سنوات سجنا من أصل ثلاثين سنة حكم بها عليه على خلفية أحاث الدارالبيضاء الإرهابية في 16 ماي 2003، قبل أن يستفيد من عفو ملكي في أبريل 2011، حيث أعلن بعد خروجه من السجن عن سلسلة مراجعات فكرية في مجموعة من القضايا المختلفة.