أعلنت السلطات الإسبانية، أن عدد المهاجرين غير الشرعيين، الذين تم إنقاذهم من قبل مصالح البحرية خلال محاولات لعبور مضيق جبل طارق، قد وصل إلى ما يفوق 3 آلاف و 800 مهاجر ينحدرون من جنسيات إفريقية، منذ مطلع السنة الجارية. واظهرت معطيات صادرة عن جهاز البحرية الإسبانية، أن عناصر الإنقاذ التابعة لها، قد أنقذت خلال الفترة الممتدة منذ مطلع السنة الحالية إلى غاية 18 أكتوبر /تشيرين أول الجاري، قد تمكنوا من إنقاذ أزيد من 3 آلاف و 800 مهاجر ينحدرون من جنسيات إفريقية مختلفة. وحسب المصدر، فإن هذا العدد من المهاجرين غير الشرعيين، قد أبحروا من سواحل شمالي المغرب باتجاه ساحل محافظة قادس، في أقصى الجنوب الإسباني. وكانت إحصائيات صادرة عن المنظمة الدولية للهجرة، قد أظهرت نجاح نحو 10 آلاف و 276 مهاجر غير شرعي، في الوصول إلى الأراضي الإسبانية، عبر عمليات تسلل بحرية وبرية، وذلك خلال الفترة ما بين بداية السنة الجارية حتى 6 شتنبر الماضي، مقابل 8 آلاف و162 مهاجر خلال نفس الفترة من العام المنصرم. وتعيش البحرية الإسبانية ونظيرتها المغربية حالة استنفار قصوى، في مضيق جبل طارق، بسبب محاولات المهاجرين المكثفة لعبور المضيق من السواحل المغربية إلى نظيرتها الإسبانية بطريقة غير شرعية. وتقوم البحريتان بتدشين سلسلة اتصالات ثنائية، لتحديد أماكن المهاجرين لإنقاذهم أو اعتراض سبيلهم، وقد سمح التعاون بينهما إلى دخول مياه البلدين دون حواجز، بغية الوصول للمهاجرين الذين يتدفقون على نقاط مختلفة لعبور، جبل طارق.