قالت السلطات الاسبانية، إن امكانية تشغيل المكتب الجمركي على مستوى مدينة سبتة، الثلاثاء، ما تزال قائمة رغم التأخر في تفعيل هذا الإجراء الذي كان من المفترض أن يتم أوائل العام الجاري. وفق ما جاء على لسان مندوب الحكومة لدى إدارة الضرائب في سبتةالمحتلة، رامون لوزانو، فإن خدمات المكتب الجمركي على مستوى مدينة سبتة، من المحتمل ان تشمل الأنشطة التجارية. وأوضح لوزانو، الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي، أن النظام الجمركي الحالي في سبتةالمحتلة يحتفظ بوضع المنطقة الحرة، ولا يفرض ضريبة القيمة المضافة أو ضرائب التصنيع الخاصة. ويشكل اتفاق "الجمارك التجارية"؛ أحد مضامين خارطة الطريق الجديدة التي أعلن عنها المغرب وإسبانيا في مارس 2022؛ لتأطير علاقتهما الثنائية بعد قطيعة بدأت فصولها منذ سنة 2019. وفيما تبدي مختلف الفعاليات السياسية والاقتصادية سبتةالمحتلة، تعجلها لتنفيذ الاتفاق، تذهب تحليلات في هذا الاطار، الى ان المغرب؛ يسعى الى تطبيق اتفاق الجمارك التجارية بسبتة ومليلية؛ وفق صيغة لا تتنافى مع موقفه الرسمي من الوجود الاسباني في المدينتين المحتلتين. فيما تربط آراء أخرى، الموقف المغربي من هذا الموضوع بما ستسفر عنه مشاورات تشكيل الحكومة، التي يقوم بها بيدرو سانشيز، الذي تؤكد جميع المؤشرات أنه أصبح قريبا من كسب هذا الرهان السياسي.