لازالت مدينة طنجة بكل حمولتها التاريخية والثقافية والغرائبية تلهم المزيد من الادباء الاسبان، من أجل تحقيق الابداع في إنتاجاتهم الادبية، حيث شهدت الساحة الادبية الاسبانية في السنوات القليلة الاخيرة صدور العديد من المؤلفات التي تحضر فيها مدينة طنجة بقوة. وجاء دور الكاتب والصحافي الاسباني خافيير فالينزويلا هذه المرة لاصدار روايته الاخيرة بعنوان "ليمونات سوداء" (Limones Negros)، حيث شهد معهد سيرفانتيس بطنجة مؤخرا حفل تقديم هذه الرواية التي تدورها احداثها بطنجة. ورغم أن فالينزويلا خالف مواطنه من الادباء في اختيار زمن الرواية، حيث تدور احداثها ما بين سنتي 2015 و 2016، عكس باقي الروائيين الاخرين الذين عادوا لاستلهام زمن الحقبة الدولية لطنجة، إلا أنه واصل سلسلة الادباء الاسبان الذين يعتمدون على طنجة لتحقيق الابداع الادبي في السنوات الاخيرة. وتأتي هذه الرواية "ليمونات سوداء" لتغني الخزينة الادبية الاسبانية والعالمية برواية جديدة تحضر فيها مدينة طنجة بكل حمولتها التاريخية القديمة والمعاصرة. ومن بين الروايات الاخيرة التي تحضر فيها طنجة كمكان بارز في أحداث الروايات الاسبانية، رواية "بين ثنايا الغرز" للكاتبة ماريا دوينياس، التي صدرت في سنة 2009 وحققت نجاحا باهرا، ورواية "مدينة الكذب" للكاتب انياكي مارتينيز في سنة 2016، ورواية "طنجة، طنجة" للكاتب ليوبولدو ثيبايوس سنة 2016. وتلقى الروايات الاسبانية التي تستلهم أحداثها ووقائعها من مدينة طنجة، اقبالا كبيرا لدى القارئ الاسباني، وتبقى رواية ماريا دوينياس أحد الامثل البارزة، حيث حققت الرواية ارقاما قياسية في المبيعات باسبانيا، وتم تحويل قصة الرواية إلى مسلسل تلفزي حقق بدوره رقما قياسيا في عدد المتابعة.