أطلنطاسَند للتأمين تفوز بجائزة الابتكار في تأمين السيارات المستعملة ضمن جوائز التأمين بالمغرب وأفريقيا 2025    امتلاك قرار وسيادة الأمة بناء ومقاومة    اختتام فعاليات النسخة الأولى من برنامج "فيفا كرة القدم للمدارس بالمغرب"    بحضور وزير الثقافة المغربي.. اتفاقية جديدة لتعزيز ممارسة البريكين بين المغرب وفرنسا    صاحب نوادي "سيتي كلوب" ينال عامين حبسا في قضية شيكات    عزوف المستهلكين عن اللحوم المستوردة والمجمدة    مجموعة أكديطال تعزز شبكتها الصحية بالاستحواذ على مصحة العيون ومركز الحكمة الطبي    عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي: تحول استراتيجي يغير أولويات القارة    بلجيكا تعلن عن تدابير جديدة لتشديد الهجرة والتجمع العائلي    الفريق أول، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية يستقبل بأكادير قائد قوة البعثة الأممية بالأقاليم الجنوبية للمملكة    الفرق المتأهلة لثمن نهائي دوري أبطال أوروبا وموعد القرعة    الطالبي لاعب نادي بروج البلجيكي يحصل على الجنسية الرياضية المغربية حيث سيشارك في معسكره التدريبي المقبل    أنشيلوتي بعد التأهل لثمن نهائي دوري أبطال أوروبا: "لا تهمني هوية الخصم القادم"    انتصار قضائي لزكرياء أبو خلال ضد قناة فرنسية    السعودية تعول على الصين لزيادة سعة رحلات الطيران بمقدار 1.5 مليون مقعد جديد    اكتشاف نفق سري بين المغرب وسبتة المحتلة يستخدم في تهريب المخدرات    جائزة محمد السادس الدولية، تجسيد لالتزام المغرب الراسخ بالسلامة الطرقية    أكادير.. المفتش العام للقوات المسلحة يستقبل قائد قوة البعثة الأممية بالأقاليم الجنوبية    حماس تسلم إسرائيليين في توابيت    احتجاجات في مراكش ضد مشاركة وزيرة إسرائيلية في مؤتمر دولي    كتائب القسام تسلم جثامين 4 أسرى إسرائيليين    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء على يد ريال مدريد    إيران تلامس ألف تنفيذ لعقوبة الإعدام خلال سنة 2024    بنعلي تتحدث لأول مرة عن "واقعة القبلة" مع رجل الأعمال الأسترالي    بنعلي: "حكومتا بنكيران والعثماني عطلتا إصلاح قطاع الطاقة وأخنوش أنقذ المغرب من الكارثة"    خبير أمريكي: المغرب أبان مجددا عن نجاعة استراتيجيته الأمنية المتينة    سينما المغرب في مهرجان برلين    نيروبي.. المكتب الشريف للفوسفاط يقدم حلوله المبتكرة بالمعرض الإفريقي للفلاحة 2025    المخزن الذي نفتخر به: يدبر التوازنات ويصنع التحولات    مقتل شخصين في حادث تصادم طائرتين صغيرتين جنوب ولاية أريزونا    برئاسة المغرب.. إحداث الشبكة الإسلامية لهيئات حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي    توقعات "الأرصاد الجوية" لطقس اليوم الخميس بالمملكة    قمة عربية مصغرة في السعودية لبحث خطة مضادة لمقترح ترامب بشأن غزة    آبل تطلق iPhone 16e بسعر أقل وميزات ذكاء اصطناعي متطورة    مؤتمر للشبكة المغربية الموريتانية لمراكز الدراسات لتعزيز دور العلوم الاجتماعية في التنمية بين البلدين    كوريا: الرئيس المعزول يون يمثل أمام أول جلسة محاكمة بتهمة التمرد    ساكنة دوار ''المخاطرة الدار'' بجماعة شتوكة تحتج على تغيير مسار طريق ممولة من الجهة لصالح مصالح شخصية    تأهيل وإعادة هيكلة شبكة التطهير السائل: التزام دائم للشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش-آسفي لضمان جودة الخدمة العمومية للصرف الصحي    خبير أمريكي : المغرب أبان مجددا عن نجاعة استراتيجيته المتينة في مكافحة الإرهاب    تحذير مقلق.. "ناسا" ترفع احتمالية اصطدام كويكب بالأرض    وديتان للمنتخب المغربي في يونيو    أزمة المستحقات بين الشوبي ومالزي    "بويذونان".. دراما مشوقة على قناة "تمازيغت" تفضح خبايا الفساد ومافيا العقار بالريف    تحت شعار «الثقافة دعامة أساسية للارتقاء بالمشروع التنموي الديمقراطي» الملتقى الوطني الاتحادي للمثقفات والمثقفين    وزيرة الثقافة الفرنسية: المغرب يمثل مرجعية ثقافية عالمية    إعلان القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2025    الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في تحليل بيانات أجهزة مراقبة القلب    وفاة المطربة آسيا مدني مرسال الفلكلور السوداني    اللجنة الملكية للحج تتخذ هذا القرار بخصوص الموسم الجديد    رامز جلال يكشف اسم برنامجه الجديد خلال شهر رمضان    حصيلة عدوى الحصبة في المغرب    أزيد من 6 ملاين سنتيم.. وزارة الأوقاف تكشف التكلفة الرسمية للحج    دراسة تكشف عن ثلاثية صحية لإبطاء الشيخوخة وتقليل خطر السرطان    السعرات الحرارية الصباحية تكافح اكتئاب مرضى القلب    صعود الدرج أم المشي؟ أيهما الأنسب لتحقيق أهداف إنقاص الوزن؟"    الأمير رحيم الحسيني يتولى الإمامة الإسماعيلية الخمسين بعد وفاة والده: ماذا تعرف عن "طائفة الحشاشين" وجذورها؟    التصوف المغربي.. دلالة الرمز والفعل    الشيخ محمد فوزي الكركري يشارك في مؤتمر أكاديمي بجامعة إنديانا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هذه مجموعة "خطايا" أدت إلى أفُول نَجم محمد الحمامي في مقاطعة بني مكادة
نشر في طنجة 24 يوم 26 - 10 - 2023

عندما تم الإعلان عن الفوز الكاسح لمحمد الحمامي؛ خلال الانتخابات الجماعية والتشريعية قبل سنتين من الآن مع ما رافق اللحظة من احتفالات قمة في الغرابة؛ لم يكن ألد خصومه وأشدهم عداوة له؛ يتوقع أن تدور عليه الدوائر ويعم الجفاف مكان الفيض إلى درجة فشله في لم شتات النصاب القانوني الكافي لعقد دورة عادية للمجلس الذي يترأسه بمقاطعة بني مكادة.
غير أن فشل هذا الرجل الذي طالما اقترن اسمه بصفة "سيد أكبر مقاطعة بالمغرب"؛ في عقد دورة شتنبر الماضية بسبب مقاطعة الأغلبية والمعارضة له؛ جاء في سياق تطورات متسارعة؛ شكلت بمثابة مؤشرات تفيد ب"أفول نجم" محمد الحمامي وتراجع قيمة أسهمه في بورصة الانتخابات.
بدءًا من تجاهله خلال زيارة ملكية لطنجة؛ مرورا بتورطه في اعتداء على صحفي، واستياء والي الجهة السابق محمد امهيدية منه، وصولاً إلى مطالبة أعضاء مجلس المقاطعة بإقالته؛ وتداول ما سمي ب "العريضة" وما تلاها من قيل وقال وسؤال. كلها وقائع وأحداث تؤكد أن مكانة الحمامي سواء داخل قلعته الانتخابية أو خارجها باتت في "الحضيض".
اندحار مكانة الحمامي بشكل متسارع إلى هذا "الحضيض" الملحوظ ؛ يعتبر متابعون للشأن المحلي بطنجة؛ أنه جاء نتاجا لممارسات وسلوكات سياسية وتدبيرية؛ أو بالأحرى "خطايا"؛ تراكمت في سجله الحافل بالجدل والمناوشات والخرجات "المرعرعة"؛ وفق القاعدة الشهيرة "كل من يدعي القوة يموت ضعفا.. وكل من يدعي العزة يموت ذليلا".
"وهم" الوعود الانتخابية
منذ سنة 2003 أي لمدى عقدين من الزمن؛ ظل اسم بني مكادة مرتبطا بشخص محمد الحمامي؛ فالحمامي يعني بني مكادة والعكس أيضا ممكن باعتباره أحد أعيان المنطقة الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية انتشال الساكنة من أوحال التهميش والعزلة والهشاشة وضعف الخدمات الأساسية؛ هي وعود ارتقت حينها بالحمامي على رأس مجلس المقاطعة؛ كأول رئيس في عهد تجربة وحدة المدينة.
ثنائية "النسب الشريف" والوعود الانتخابية المتكررة التي مل منها المواطن- الناخب؛ كانت هي الوصفة التي اعتمدها الحمامي لبسط سطوته على أكبر مقاطعة ترابية في المغرب؛ بكل ما تحفل به من تحديات وإشكالات اقتصادية واجتماعية؛ وكأنه يقول لسكان المنطقة بأنه هو "رجل المهام الصعبة".
هي إذن؛ إحدى "الخطايا" التي اقترفها الحمامي على مدى مسيرته السياسية التي لم يستطع خلالها الوفاء حتى لانتماء حزبي معين؛ إذ ظل يغير قبعته السياسية باستمرار وكلما ضاق به مقاس هيئة أو تلك؛ ومع ذلك لم يتوقف عن ترديد وعود إنتخابية يعلم هو قبل غيره؛ أن تحقيقها على أرض الواقع؛ هو أكبر من حجمه وتموقعه السياسي وحجم المقاطعة التي يترأسها.
"الرخص الحمامية" التي لا تطير
رخص البناء؛ أو البحر الذي يغدق على أهله الشيء الكثير؛ واحدة من القضايا التي تسلط الضوء على جانب خطير من مسار الحمامي في الساحة السياسية ودوره في هذا الانتشار الكبير للبناء العشوائي على مستوى المقاطعة التي يترأسها؛ انتشار يمتد صداه اليوم خارج حاضرة البوغاز إلى مناطق أخرى.
الرخص التي باتت تحمل لقب "الرخص الحمامية" في إشارة قوية إلى اعتماده لمعايير لا تأخذ بعين الاعتبار الضوابط والتصاميم المعمول بها في مجال البناء والعقار؛ بدعوى أن تلك "التصاميم غير واقعية"؛ على حد تعبيره في مقابلة صحفية قبل عدة سنوات.
تظل القضية مفتوحة وتستوجب التحقيق والتدخل الفعلي لضمان التطبيق الصحيح للقوانين والتشدد في مكافحة الخروقات العقارية.
انفرادية التسيير في زمن التشاركية والتشاور
كشفت مجريات الدورة العادية الأخيرة لمجلس مقاطعة بني مكادة عن حالة شرخ حادة بين رئيس المجلس، محمد الحمامي، وبين نوابه. هذا الانقسام البارز عكس تطورا سياسيا داخل المجلس، ويبدو أنه نتيجة تغييرات هيكلية في علاقات الفرقاء السياسيين مع بعضهم البعض.
مصادر جماعية كشفت أن هذا التحول يعود جزئيًا إلى استفراد "السوبرمان" الحمامي بالقرار مع انطلاق ولايته الانتخابية.
فالرجل اعتاد اتخاذ القرارات الرئيسية بشكل فردي دون التشاور مع باقي أعضاء المجلس؛ ولسان حاله "أنا أنا الحمامي وأنا المجلس"، مما أثر على العمل الجماعي وزاد من حد التوترات التي ترخي بظلالها منذ فترة على واقع بني مكادة؛ بينما المواطن لا حول له ولا قوة وهو يتأمل حال من أمَّنهم مسؤولية تمثيله في مجلس مقاطعة ليدبروا شؤون هاته البقعة الجغرافية الممتدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.