شن الناشط الحقوقي عبد الله الزايدي، رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني بطنجة، هجوما لاذعا، ضد منظمي مهرجان "طنجة جاز"، على خلفية استضافتهم للفنانة الإسرائيلية نوعام فازانا، التي سبق لها أن اشتغلت كعسكرية في سلاح الجو الإسرائيلي، معتبرا أن الخطوة تعد مساسا بمشاعر المغاربة المشهود لهم بدعم القضية الفلسطينية. وقال الزايدي، خلال مؤتمر صحفي لتسليط الضوء على تداعيات هدا الملف، إن على الجهات المسؤولة أن تفتح تحقيقا مع منظمي هذا المهرجان الذي يحظى برعاية سامية من طرف ملك البلاد، على اعتبار أن استدعاء هذه المغنية الاسرائيلية، يمثل مساسا بالمغرب الذي يترأس لجنة القدس من جهة، ومن جهة ثانية فالتاريخ يشهد للمغاربة بدعمهم الدائم للفلسطينيين، وكان للمغرب دور قوي في الساحة السياسية لدعم القضية الفلسطينية. ونفى الناشط الحقوقي، أن يكون هذا الموقف نابعا من مناهظة الفن والإبداع وموسيقى الجاز، مؤكدا "أننا ضد التطبيع الخفي". وأضاف أن المغرب دولة اعترفت دستوريا بالثقافة العبرية "وأننا أخوة في المواطنة مع اليهود المغاربة و التاريخ يشهد نضالهم إلى جانب الشعب المغربي ولهم بصمة في موروثنا الثقافي والاجتماعي للتسامح والتعايش طبع علاقتنا بهم"، على حد ما جاء في مدخلته. واعتبر عبد الله الزايدي، أن "الكيان الصهيوني، من خلال عملائه ولوبياته في الدول العربية، يريد أن يخترق ما تبقى من رموز الصمود ويذهب ما تبقى من ماء الوجه والحشمة لدى عدد من الأنظمة العربية". واستهجن رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، فتح قصر مولا حفيظ بما يمثله من رمزية تاريخية وثقافية لدى سكان طنجة وعموم المغاربة، أمام مغنية إسرائيلية. متسائلا "ماذا يمكن لهذه المجندة الإسرائيلية أن تقدم للمغاربة؟". واعتبر الزايدي في مداخلته أن "أبسط فنان من حي (كاسطيا) أو (السواني) أو (مرشان)، يمكن أن يقدم أفضل بكثير مما يمكن أن تقدمه هذه المجندة"، على حد ما جاء في مداخلته. ويأتي تنظيم هذه الندوة الصحفية، في إطار استعدادات فعاليات حقوقية ومدنية بطنجة، لتنظيم مظاهرة احتجاجية، ضد مشاركة الفنانة الإسرائيلية "نوعام فازانا"، ضمن فعاليات مهرجان موسيقى الجاز، التي ستنطلق مساء الخميس، داخل فضاء مغلق بقصر المؤتمرات الإيطالية (قصر مولاي حفيظ). وتعتبر هذه الفعاليات أن مشاركة "نوعام فازانا" في هذا المهرجان الموسيقي، خطوة تندرج ضمن المساعي التطبيعية مع إسرائيل، خصوصا وأن المعنية بالأمر سبق وصرحت في حوار لها أنها تعمل من خلال الموسيقى من أجل إعطاء صورة إيجابية عن إسرائيل.