تدخل فاطمة الومغاري مرشحة لائحة فيدرالية اليسار الديموقراطي كمنافسة وحيدة وصريحة لمرشح حزب العدالة والتنمية محمد ادعمار في الانتخابات الجزئية المقرر اجرائها في 14 شتنبر بمدينة تطوان، للحصول على مقعد نيابي في البرلمان. ويعود محمد ادعمار بقوة للمنافسة على هذا المقعد الذي كان قد فاز به في الانتخابات العادية السنة الماضية، قبل أن تسحبه منه المحكمة الدستورية بسبب طعن تقدم به بعض منافسيه، وهو الطعن الذي اتهمه باستعمال مملتكات الجماعة الحضرية في حملته السابقة، وقد أقرت المحكمة ذلك. ويبدو المشهد السياسي والانتخابي في تطوان منقسما بين وجهين، وجه ادعمار ووجه الومغاري، الاول يستند على قاعدة حزبه في المدينة وحلفائه السياسيين وعلى رأسهم حزب التجمع الوطني للاحرار، في حين يستند الوجه الثاني على أمل خلق مفاجأة. ورغم هذا الانقسام في المنافسة، إلا أن الكفة تبدو في صالح محمد ادعمار الذي ينزل بكل ثقله في هذه الانتخابات لاسترداد مقعده "المفقود" مدعما من طرف العديد من الحلفاء السياسيين بالمدينة، وهو ما يجعل مهمة اليساريين صعبة رغم أملهم في امكانية تحقيق المفاجأة عن طريق رفعهم لشعارات المصداقية وترشيح فاطمة الومغاري التي تحظى باحترام فئات عريضة من الفعاليات المدنية والعمالية بتطوان. ولم يبقى أمام المنافسين الان سوى 3 أيام لاستقطاب اصوات الناخبين في هذه الانتخابات الجزئية، وهو ما ينبئ باشتعال الحملات الانتخابية بالمدينة خلال الايام الجارية قبل انتتهائها بشكل رسمي واتجاه الاعين صوب صناديق الاقتراع.