أعلن قاضي التحقيق في المحكمة الوطنية في مدريد، اليوم، أنه بناءً على عدة أشهر من التحقيقات التفصيلية واستناداً إلى محاضر الشرطة وإفادات الشهود وتقارير الاستماع إلى الأطراف المتضررة، فقد تقرر تصنيف "هجوم الكنائس" الذي وقع في الجزيرة الخضراء باعتباره جريمة إرهابية. وفي إطار التحقيقات، قالت تقارير إعلامية أن القاضي الإسباني استعان بتقرير استخباراتي من المنظمة الشرطة الجنائية الأوروبية (اليوروبول) حول جرائم مماثلة ارتكبت في عدد من البلدان الأوروبية من طرف تنظيم القاعدة أو الدولة الإسلامية (داعش)، والتي استهدفت رجال دين ومعابد للديانة المسيحية. وبناءً على التحقيقات الجارية، طلب قاضي المحكمة الوطنية من السلطات المغربية تزويده بتقارير العلاج النفسي للمتهم في هجوم الخزيرات، الذي أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح في كنيسة بمدينة الجزيرة الخضراء في جنوب إسبانيا، وفقاً لما أفادت به النيابة العامة الوطنية. ويشير التقرير الطبي الشرعي الصادر في 16 مارس الجاري إلى أن المتهم المغربي يعاني من "أعراض تتوافق مع اضطراب الوهامي"، ومع ذلك، يحتاج الأطباء إلى سلسلة من المعلومات الإضافية لتحديد المسؤولية الجنائية للمشتبه به في هذه الجريمة الإرهابية المفترضة.