قال مكتب المدعي العام للمحكمة الوطنية بمدريد، أن الأدلة التي تم جمعها حول الهجوم على كنيستين في بلدة قادس في الجزيرة الخضراء، تؤكد الطابع الإرهابي للعملية، كما ان احتمال إصابة منفذها بنوع من الاضطراب النفسي يتوافق مع الطبيعة الإرهابية المزعومة للأحداث. وبحسب ما أوردته مصادر قانونية لوكالة ايفي، أمس الخميس، فإن مكتب المدعي العام يؤكد أن كل الدلائلت تشير إلى أنه كان هجومًا إرهابيًا. لكن في حالة التثبت من إصابة المتهم الخاضع للتحقيق، الموجود حاليًا في سجن هويلفا، بنوع من الاضطراب النفسي ، فإن الوقائع سيكون من الصعب تكييفها مع جرائم الإرهاب، والتي تتدخل فيها المحكمة الوطنية بسبب انعقاد الاختصاص. وفي 16 مارس الجاري، أوصى تقرير عيادة الطب الشرعي التابعة للمحكمة الوطنية التي تكلفت في فبراير الماضي. بالتحقيق في مقتل كاهن في كنيسة الجزيرة الخضراء، بإحالة المشتبه به المغربي على مستشفى إصلاحي متخصص في الأمراض النفسية. وتضمن هذا التقرير المؤقت خلاصات لخبراء الطب الشرعي، حول معاناة المتهم المغربي من "أعراض تتوافق مع اضطراب الوهامي "، ومع ذلك، تضيف "ال اسبانيول" يحتاج الأطباء إلى سلسلة من المعلومات الإضافية ليتمكنوا من تحديد المسؤولية الجنائية للمحتجز في الجريمة الإرهابية المفترضة. وفتحت السلطات الإسبانية، في يناير الماضي، تحقيقا على خلفية الاشتباه بوقائع إرهابية بعد هجوم بسلاح أبيض أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح في كنيسة بمدينة ألخيسيراس في جنوب إسبانيا، بحسب ما أفادت النيابة العامّة الوطنية. وقالت تقارير إعلامية، أن القتيل هو مساعد في الكنيسة، وأن أحد الجرحى كاهن، بالإضافة إلى أن المهاجم كان يرتدي جلبابًا، وقد "صرخ بشيء ما" أثناء تنفيذه الهجوم. كما أفادت وسائل إعلام محلية نقلًا عن إفادات شهود عيان أن المهاجم قتل المساعد الكنسي بوساطة ساطور.