تعيش مدينة سبتةالمحتلة، على إيقاع ركود تجاري، يعتبر الأكثر حدة، منذ سنوات طويلة، نتيجة تراجع أعداد الوافدين المغاربة، الذين دأبوا على التردد غلى الثغر السليب من أجل اقتناء مختلف البضائع. كريم بولعيش، رئيس غرفة التجارة بمدينة سبتةالمحتلة، أكد هذا المعطى مستدلا بأرقام وإحصائيات متعلقة بالنشاط التجاري، الذي مني بأسوأ أحواله على مدى النصف الأول من السنة الجارية، حيث تم تسجيل تراجع كبير في مستوى النشاط التجاري. وفي الوقت الذي كان فيه الفاعلون المهنيون والتجار في المدينةالمحتلة، يعولون على الفترة الصيفية، وتحديدا شهري يوليوز وغشت، من أجل انتعاش تجارتهم، أكد بولعيش في تصريحات صحفية، أن النشاط التجاري، لم يرقى إلى المستوى المطلوب مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2016، إلا أنه كان قل حدة من الشهور الماضية. وأرجع بولعيش أسباب هذه الانتكاسة في الحركة التجارية بسبتة إلى العديد من العوامل، أبرزها كثرة المشاكل في المعبر الحدودي لسبتةالمحتلة، الذي يعرف مشاكل عديدة منها التوقفات المتكررة والازدحام وغيرهما. وكان تجار سبتةالمحتلة قد نظموا وقفة احتجاجية في وقت سابق أمام مقر حكومة المدينة، حيث طالبوا بحل مشاكل المعبر والسماح بدخول الوافدين المغاربة وعد تأخيرهم بكثرة الإجراءات الامنية أو جعلهم في طوابير طويلة من الانتظار.