حذر ممثلو الهيئات المهنية للتجار في مدينة سبتةالمحتلة، أن استمرار الفوضى والمشاكل التي يعرفها معبر تراخال سيؤدي بالمدينة إلى فقدان الزبناء المغاربة لصالح مدينة طنجة التي تشهد مشاريع تنموية وتجارية تهدف إلى استقطاب الزبناء المغاربة وبالتالي التوقف عن دخول سبتة. وجاء هذا التحذير على لسان الكاتب العام لغرفة التجارة بسبتةالمحتلة خواكين مولينيدو، ورئيس اتحاد العمال بالمدينة أنطونيو راميريز، اللذان تحدثا في ندوة عن التحديات التي تواجهها سبتة في المجال التجاري بعد ارتفاع مشاكل معبر تراخال التي تمنع دخول العديد من المغاربة إلى سبتة للتسوق. ووفق المتحدثان فإن التحدي لا يتوقف مع مدينة طنجة فقط بل يتعداه إلى مدينة ملقة الاسبانية، التي بدأت بدورها تعطي اهتماما خاصا للزبناء المغاربة محاولة استقطابهم بمجموعة من التسهيلات والوسائل المشجعة على التسوق بمتاجرها. وقد أبانت احصائيات السنوات الاخيرة، أن الزبناء والسياح المغاربة أصبحوا هم الاكثر توافدا على المتاجر التجارية في مدينة ملقة، الامر الذي دفع بمسؤولي المدينة إلى الاهتمام أكثر بما يثير رغبة المغاربة للتسوق هناك. ويشهد معبر تراخال منذ اسابيع طويلة ازدحاما شديدا، بالاضافة إلى فوضى التهريب المعيشي الامر الذي يقف أمام دخول نسبة كبيرة من الزبناء المغاربة للتسوق بالمدينة لعدم رغبتهم في الوقوف في طوابير طويلة وقضاء ساعات أطول من أجل العبور من المعبر الحدودي. وقد انعكس هذا الوضع على الانتعاش التجاري في مدينة سبتةالمحتلة بشكل كبير، الامر الذي دفع بالمئات من التجار والعاملين في المتاجر لتنظيم وقفة احتجاجية قرب القصر الحكومي، مطالبين بايجاد حل لمشاكل تراخال وعدم منع دخول المغاربة من طرف الجمارك الاسبانية.