تعرف شواطئ مارتيل والمضيق خلال هذه الايام اقبالا كبيرا من طرف المصطافين من داخل المغرب وخارجه، وهو ما استغله العديد من اللصوص من أجل ممارسة هوياتهم المتمثلة في سرقة هواتف المصطافين خاصة من الإناث. وبناءا على مجموعة من الشكايات والرسائل توصلت بها جريدة "طنجة 24" فإن ظاهرة سرقة الهواتف استفحلت بشكل كبير في المدن الساحلية بشمال المغرب، والمعني بالدرجة الاولى مدينة المضيق ومارتيل، حيث يشهد كل يوم فيه حوادث سرقة الهواتف. ووفق ذات الشكايات استغرب العديد من المواطنين بالمدينتين المذكورتين، غياب أعداد كافية من رجال الأمن في المضيق ومارتيل، رغم الاقبال الكبير من المصطافين على شواطئهما، استغراب يبدو في محله حيث يغيب رجال الامن في الشواطئ وفي مناطق عديدة بالمدينتين. هذا الغياب الأمني يُعد من بين الاسباب الرئيسية في استفحال ظاهرة سرقة الهواتف، واعتراض سبيل بعض المصطافين من طرف اللصوص، الأمر الذي يسيء للسياحة الداخلية وقد يتسبب في تراجع نشاطها في شمال المغرب. وتعتمد كل من المضيق ومارتيل بشكل كبير على قدوم المصطافين في فصل الصيف، حيث يخلق هذا التوافد الكبير رواجا هاما فيهما، خاصة لدى في مجال كراء المنازل، ولدى المحلات التجارية والمطاعم وغيرهم. وطالب أغلب المشتكين الذين تواصلوا مع "طنجة 24" بضرورة تدخل المصالح الأمنية للبحث عن اللصوص الذين يستغلون توافد المصطافين لسرقتهم، والاستجابة لجميع الشكايات بشكل جدي، من أجل الحد من هذه الظاهرة المقلقة.