يشهد شاطئ مدينة المضيق، اقبالا مكثفا من طرف المصطافين خلال فصل الصيف، ويحدث فيه ازدحام شديد بسبب ضيق مساحته الرملية التي يحدها الشاطئ من الأمام والكورنيش من الخلف، مما يجعل المساحة المخصصة للجلوس ونصب المظلات غير كافية لاستيعاب أعداد كبيرة من المصطافين. ومن المفارقات العجيبة التي يشهدها هذا الشاطئ، أنه رغم ضيق مساحته، إلا أن مكتري المضلات يقومون ب"احتلال" واجهة الشاطئ بشكل كامل، ولا يسمحون للمواطنين بوضع مظلاتهم قرب الشاطئ ويطردونهم إلى الخلف. ويتحجج مكترو المظلات بأنهم يملكون رخصة لاستغلال الشاطئ، دون أن يعرضوها للمواطنين، كما أن بعضهم يقومون بتهديد المواطنين وسبهم وشتمهم علانية، في حين يستعين الاخرون بالاسلحة البيضاء لفرض الأمر الواقع على المواطنين. في زيارة قامت بها "طنجة 24" لشاطئ المضيق أمس الاحد، وقفت بالملموس على هذه الوضعية المخزية في غياب تام للسلطات المحلية لوقف هذا "الاحتلال" الذي تسبب في غضب العديد من المواطنين الذين يقدمون من مدن بعيدة للاستمتاع بالشواطئ. واعتبر بعضهم أن ما يحدث في شاطئ المضيق هو عمل غير قانوني واجرام في حق المواطن، مشيرين إلى أن شاطئ مدينة المضيق يجب أن يُمنع فيه منعا كليا الترخيص بنشاط اكتراء المظلات، لأن مساحته في الأصل لا تستوعب حتى المصطافين فبالاحرى هذه الانشطة التي تزيد من الازدحام والفوضى. هذا وتجدر الاشارة إلى أن الجارة الاسبانية قامت في السنوات الاخيرة في سواحلها الجنوبية بحملة واسعة لمنع أنشطة اكتراء المظلات واحتلال الملك العام، في حين أن شواطئ شمال المغرب بدأت فيها هذه الظاهرة بالانتشار.