تشهد شواطئ طنجةوتطوان اقبالا مكثفا من طرف المصطافين خلال فصل الصيف، لكن رغم ذلك الاقبال إلا أن نسبة كبيرة من الأَسر في هاتين المدينتين لم يعودوا يتوجهون إلى هذه الشواطئ بسبب بعض المظاهر غير الاخلاقية التي وصفها أحدهم بكثرة "المداعبات الجنسية" بين الشباب في الشواطئ. ويتفق الكثيرون على أن الشواطئ في طنجةوتطوان، بل في أغلب مدن المغرب، اكتسحتها الكثير من المظاهر التي كانت تُعد قبل عقود قليلة مظاهر مخلة وغير اخلاقية وتتنافى مع الطبيعة المحافظة للأسر المغربية. ومن بين هذه المظاهر التي دفعت بالكثير من الأسر بالابتعاد عن الشواطئ، هي كثرة الاختلاط بين الجنسين، وانتشار مظاهر العري، وتصرفات تحمل طابعا جنسيا يقدم عليها بعض الشباب ذكورا واناثا، وهو ما يسبب لنسبة كبيرة من الأسر المحافظة أن تبتعد عن هذه الشواطئ أو البحث عن أماكن اخرى لم تصلها هذه المظاهر. محسن الريادي أب لطفلتين من مدينة طنجة، تحدث في دردشة عبر الانترنيت مع جريدة "طنجة 24" في هذا الموضوع قائلا" لم أعد أتوجه إلى شواطئ طنجة منذ أزيد من سنتين، لا أستطيع أن أتوجه إلى هناك رفقة أسرتي ليشاهدوا تصرفات مخلة تحدث أمامهم". وأضاف في ذات السياق " بالنسبة للأسر المحافظة صار من الصعب إن لم أقل من المستحيل التوجه إلى الشواطئ في طنجة، فكثرة مظاهر العري وقيام بعض الشباب بمداعبات جنسية أمام الملأ، تسبب الإحراج لهذه الأسر". عبد السلام الجوهري البالغ من العمر 40 سنة وأب لثلاثة أطفال من مدينة تطوان، يوافق ما قاله محسن الريادي أعلاه" توقفت عن التوجه إلى شواطئ المضيق والفنيدق ومارتيل التابعة لتطوان منذ سنوات طويلة، فمظاهر الفساد تنتشر بشكل كبير في هذه الشواطئ". وأضاف" بالنسبة لي أنتمي إلى أسرة محافظة وأربي أولادي على التقاليد المحافظة، لا يمكن لي التوجه إلى تلك الشواطئ، إذ أنها تتنافى مع مبادئي، كما أنها من الصعب ألا يسقط بصرك على مظهر من المظاهر المخلة، مثل العري أو التحرشات الجنسية التي تقع داخل الشاطئ وخارجه". في بحث قامت به "طنجة 24" بمجموعة من الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تصادف بالعشرات من التعليقات التي تسير على نفس نهج محسن الريادي وعبد السلام الجوهري، الكثير من الاشخاص يرون أن شواطئ طنجةوتطوان لم تعد صالحة للأسر المحافظة. فيما ينصح العديد منهم هذه الاسر بالتوجه إلى شواطئ أخرى لا زالت تحافظ على بعض "الوقار والحشمة" وفق تعبيرهم، مثل بعض الشواطئ الساحلية الصغيرة التابعة لإقليم شفشاون.