حافظ شاطئ "با قاسم"، على الواجهة الأطلسية، غربي مدينة طنجة، للسنة الخامسة على التوالي، على ميزة "الشارة الزرقاء"، التي تؤشر على ملاءمة الفضاءات الشاطئية لمعايير الجودة والسلامة. حيث جرت اليوم الثلاثاء، مراسيم تتويج هذا المنتجع الشاطئي، بهذه العلامة التي أضحت مرجعا دوليا في مجالات السياحة والبيئة والتنمية المستدامة. وتحت إشراف مؤسسة محمد الخامس لحماية البيئة، وبحضور ممثلين عن هيئات عمومية ومتدخلين في الشأن البيئي بمدينة طنجة، جرت مراسيم تتويج شاطئ "با قاسم" بشارة "اللواء الأزرق"، للمرة الخامسة على التوالي، وذلك اعترافا بجودة مياهه ومحطاته التي تم تهيئتها لفائدة المصطافين. وتمنح هذه العلامة البيئية٬ المعروفة على الصعيد العالمي٬ من طرف مؤسسة التربية البيئية٬ وهي منظمة غير حكومية انخرطت فيها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة سنة 2002. مولود نوراكي، المدير العملياتي بشركة "أمانديس" في مدينة طنجة، الذي تعد مؤسسته أأحد الفاعلين في مجال نظافة الشواطئ، اعتبر أن تتويج شاطئ "با قاسم"، يؤكد نجاعة الشراكات التي تقوم بها شركة أمانديس مع بعض الجمعيات المدنية والجماعات المحلية ومجموعة من الفاعلين الاجتماعيين والبيئيين. وأضاف نوراكي، في تصريحات لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، خلال مراسيم التتويج، أن رفع الشارة الزرقاء في سماء هذا المنتجع الشاطئي، يؤكد يعتبر كذلك أحد أحد ثمرات الاستراتريجية التي تتبناها أمانديس في مجال الحفاظ على البيئة. مؤكدا أن مؤسسته هي شريك جميع العمليات والمبادرات المندرجة في هذا الإطار. ويمثل شاطئ "با قاسم" القصي عن وسط مدينة طنجة، بمسافة 14 كيلومتر على الواجهة المتوسطية، أحد أهم الفضاءات الشاطئية التي تستقطب بشكل يومي خلال فترة الموسم الصيفي، آلافا من سكان المدينة وزوارها. وحصل على ميزة "اللواء الأزرق" للمرة الأولى، سنة 2012. ويكمن الهدف من برنامج "اللواء الأزرق" في تحقيق التنمية المستدامة للشواطئ والموانئ الترفيهية التي تحرص على التطبيق الصارم للمعايير المتعلقة بجودة الماء، والتحسيس والتربية على البيئة، والتدبير البيئي والسلامة والخدمات الأخرى. وبالنسبة للسياح، فإن اختيار شاطئ حاصل على “اللواء الأزرق” يعني اختيار موقع يتوفر على عدد من التجهيزات التي تساعد على تقليص التأثيرات الناجمة عن الارتياد السياحي . وتجدر الإشارة إلى أنه في المغرب، تم رفع “اللواء الأزرق” فوق 25 شاطئا وميناء ترفيهيا واحدا من قبل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي تترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء . وقد انخرط 98 شاطئا هذا الموسم في “شواطئ نظيفة”، وهو البرنامج الرائد للمؤسسة .