يتجه مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة إلى إحداث مراكز الخدمة المحلية للطاقة والمناخ بمختلف عمالات وأقاليم الجهة لدعم جهود الجماعات المحلية في التخفيف والمرونة إزاء التغيرات المناخية. ووقع مجلس الجهة، في إطار قمة المناخ المتوسطية الثالثة المنعقدة، مؤخرا بطنجة، على اتفاقية-إطار بشأن التعاقد مع الجماعات المختارة لاحتضان هذه المراكز، ويتعلق الأمر بجماعات طنجة وشفشاون وتطوانوالحسيمة والقصر الكبير والمضيق وملوسة، في انتظار التحاق جماعة تمثل إقليموزان. وتتمثل أهداف هذا الاتفاق في التعاقد مع الجماعات المختارة إثر الدعوة للتعبير عن الاهتمام لاحتضان مراكز الخدمة المحلية للطاقة والمناخ وإبراز ترتيبات الشراكة بين الموقعين من أجل تنفيذ تنزيل واستدامة المشروع. ويجسد إحداث هذه المراكز تجسيدا لاتفاقية تعاون تجمع مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة بجهة جنوب فرونس ألب كوتدازور، والاتحاد الأوروبي ممثلا في المفوضية الأوروبية. وكان مجلس الجهة، قد حظي بمنحة قيمتها 35 مليون درهم من طرف الاتحاد الأوروبي، من أجل تمويل هذا المشروع الذي من شانه أن يشكل أداة للانتقال الطاقي والمناخي من أجل تنمية حضرية متكاملة ومندمجة. وياتي هذا الدعم الأوروبي، كتتويج للتراكم الذي حققه في مجال البيئة والمناخ، ولا سيما على مستوى تهيئة وتدبير المنتزهات الطبيعية بتراب الجهة، بشراكة مع قطاعات حكومية وشركاء أجانب مثل جهة جنوب- بروفانس ألب كوت دازور. ويهدف مشروع مصالح "الخدمة المحلية للطاقة و المناخ"، إلى خلق ثمان مصالح محلية موزعة على مستوى عمالتي وأقاليم الجهة، مع وضع شبكة مؤسساتية مهيكلة للتنسيق والتعاون في بينها.