تصدر ميناء طنجة المتوسط، قائمة أكثر المعابر الحدودية الأكثر استعمالا من طرف أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، منذ انطلاق عملية "مرحبا 2017"، وحتى 16 من يوليوز الماضي، حيث بلغت نسبة المسجلين خلال الفترة المذكورة، ما يناهز 30 في المائة. وتبعا لما أورده بيان لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، فإن فضاء استقبال میناء طنجة المتوسط یبقى من بین نقط العبور الأكثر استعمالا بنسبة تبلغ 30 في المائة من مجموع الوافدین المسجلین، الذين بلغ عددهم الإجمالي 968 ألف و96 مغربي مقيم بالخارج، في مختلف نقط العبور البحریة، الجویة والبریة. وأوضح البيان، بأنه إلى حدود هذا التاریخ سجل مجموع الوافدین خلال هذه السنة ارتفاعا بنسبة 5,36 في المائة مقارنة مع سنة 2016 حیث بلغ عدد المهاجرین المغاربة الذین توافدوا على بلدهم الأم 452 ألف و559 شخص عبر الرحلات الجویة و515 ألف و537 شخص عبر الرحلات البحریة. وفیما یتعلق بالمساعدة الاجتماعیة والخدمات الطبیة، أشار البيان إلى أن 28 ألف و962 شخص من الوافدین قدمت لهم المساعدة من قبل الفرق الطبیة والاجتماعیة، حيث استفاد ما یناهز 4157 شخص من المساعدات الطبیة اللازمة (العلاجات والرعایة الطبیة) بينما قدمت ل24 ألف و805 المساعدات المتعلقة بمجالات الإدارة، النقل والتوجیه القانوني. وأكدت المؤسسة أن العملية، ومنذ انطلاقها بتاریخ 5 یونیو، "تسیر في أحسن الظروف، بفضل كل الإمكانیات المسخرة وكذا بفضل التدابیر اللازمة المتخذة تنفیذا للتعلیمات الملكیة السامیة". وخلال هذه السنة، تم تفعیل أكثر من 20 مركزا للاستقبال وما یقارب 1000 شخص مهمتهم السهر على أن تمر عملیة عبور الجالیة في ظروف جیدة. وتساهم مؤسسة محمد الخامس للتضامن، إلى جانب العدید من المتدخلین من القطاعین العام والخاص، في تنظیم هذه العملیة الإنسانیة، حیث تم استقبال أكثر من 6ر2 ملیون مغربي خلال السنة الماضیة. وتسهر المؤسسة، كذلك، على استقبال الجالیة من خلال توفیر أكثر من 20 فضاء استقبال مجهز (5 فضاءات موزعة ما بین فرنسا، إیطالیا وإسبانیا، و15 مركز على المستوى الوطني، وتتواجد هذه المراكز في الموانئ والمطارات وباحات الاستراحة)، بالإضافة إلى 3 فضاءات جدیدة أعطیت انطلاقتها هذه السنة في میناء موتریل جنوب اسبانیا، وفي میناء طنجة المدینة، وكذا في مطار مراكش المنارة، وذلك بهدف مواكبة عملیة العبور في فترات الذروة. وتوفر عملیة الاستقبال العدید من خدمات المساعدة الاجتماعیة والخدمات الطبیة المتاحة بشكل دائم وذلك من أجل مواكبة والتكفل بالحالات الطارئة والعمل على تلبیة حاجیات المساعدة، أو طلب المعلومات وتقدیم الإغاثة إذا تطلب الأمر ذلك.