نشر موقع "إل إسبانيول"، أمس الأربعاء، مادة حول التلاعب في إصدار تأشيرات شنغن في القنصلية العامة لإسبانيا بمدينة طنجة، تم فيها اقتحام مجموعة من الأسماء على رأسهم المستشار المكلف بالتواصل بديوان عمدة طنجة، بشكل مضلل وكاذب. وقامت مجموعة من المواقع المغربية بترجمة حرفية لما نشره الموقع الإسباني دون أي مجهود في ربط الاتصال بالمعنيين بالأمر، ما أوقعهم في فخ نشر أخبار زائفة. وتفاعلا مع هذا الموضوع، أوضح "ع. ز." الذي تم اقحام اسمه في المادة، أن كاتبة المقال تدعى صونيا مورينو، صحافية إسبانية، كانت علاقته بها ودية جدا حين كانت مراسلة لصحيفة "إل إسبانيول" بالمغرب، غير أنها تدريجيا اختارت تغيير نمط مقالاتها عن المملكة التي صارت تخرج عن الموضوعية وتحولت إلى هجوم جُزافي يصل إلى درجة العداء للمملكة، بعدما فشلت الصحافية المذكورة في جني مكاسب شخصية كانت تتوهمها. وأضاف المتحدث ذاته، أن خلافه معها بدأ إثر إدارته لموقع "إستريتشو نيوز" الناطق بالعربية والإسبانية، والذي كانت يتصدى بالمعطيات الدقيقة للأخبار الزائفة التي كانت تروجها عن المغرب. أما بخصوص علاقته بالقنصلية الإسبانية والتأشيرات، فقد أكد أنها لا تعدو ارتباطها بطبيعة عمله كمستشار مكلف بالتواصل في ديوان عمدة طنجة، وبناء عليه كان يقوم بتتبع ملفات المستشارين والموظفين الجماعيين ومن معهم من أفراد وعائلاتهم المقربين دون أي تدخل في مسطرة الحصول على التأشيرة، فمن البديهي جدا أن منحها من عدمه أمر سيادي للدولة الإسبانية يتولاه القنصل العام ولا دخل لأي طرف خارجي فيه. وبالنسبة لقضية التلاعب المشار إليها في المادة، فقد أشار المتحدث أنها تتعلق حصرا بمستشارة جماعية من مقاطعة بني مكادة في علاقة بسيدة من معارفها، ولا علاقة له ولا للقنصل العام ولا لأي موظف في القنصلية بهذا الأمر لا من قريب ولا من بعيد. كما أكد في تصريحه عدم أي شكاية لدى أي جهة قضائية أو أمنية ذُكر فيها اسمه بخصوص هذا الموضوع، والحديث عن خضوعه للتحقيق كاذب وأُقحم في المادة عن سوء نية، ولا تستطيع كاتبة المادة أن تقدم أي دليل على ادعائها المزيف. وختم المتحدث قوله بالتأكيد على شروعه في مسطرة المتابعة القضائية داخل المغرب ضد كل من نشر هذه المعلومات الكاذبة وأشار إليه من قريب أو بعيد، مضيفا أنه قدم شكاية أخرى لدى النيابة العامة الإسبانية أيضا ضد صحيفة "إل إسبانيول" وضد كاتبة المقال.