في أول موقف لجماعة طنجة، على نتائج البحث العمومي حول مشروع تصميم التهيئة، ربطت نائبة عمدة مدينة طنجة، فاطمة بلحسن، بين العدد المسجل لتعرضات المواطنين حول الوثيقة، وبين "العشوائية" وانعدام التنسيق بين مختلف المتدخلين. بلحسن التي كانت تتحدث، صباح اليوم الجمعة، ضمن أشغال لقاء في إطار منتدى "سيموب" المنظم في إطار فعاليات المعرض الجهوي للبناء والعقار، قالت إن إعداد تصاميم التهيئة يتم في غياب التنسيق بين مختلف المتدخلين، وعلى رأسهم الجماعة المحلية. وحسب نائبة العمدة، فإن الجماعة المحلية، لها دور حيوي في تنمية المدينة، غير أنها تبقى مغيبة خلال إنجاز مشاريع تصاميم التهيئة من طرف الدراسات، ما يساهم في ارتفاع عدد التعرضات التي يتم تسجيلها من قبل المواطنين. مضيفة أن "التنسيق لا يتم إلا بعد حدوث الكارثة"، في إشارة إلى المواقف السلبية للمواطنين من هذه الوثيقة. وانتهت فترة البحث العمومي حول مشروع تصميم التهيئة، الذي أنجزته جماعة طنجة على مدى شهخر كامل، بتسجيل 2600 تعرض من قبل المواطنين، بحسب ما تم إعلانه رسميا، بمناسبة انتهاء هذه العملية يوم الأربعاء الماضي. لكن عبد اللطيف البريني، نائب المدير العام للوكالة الحضرية لطنجة، أكد تسجيل 3000 تعرض من قبل المواطنين، خلال الفترة المذكورة، لافتا في مداخلته خلال نفس الندوة، إلى أن الوكالة حرصت على التواصل مع جميع المواطنين حول هذا المشروع، من خلال نشر الوثيقة على بوابتها الإلكترونية،بالإضافة إلى فضاءات متعددة اخرى. واعتبر البريني، أن النتيجة المسجلة تعكس تقدما ملموسا وهطوة إلى الأمام، مقارنة مع ما تم تسجيله خلال فترات سابقة، آخرها مشروع تصميم التهيئة الذي لقي ما مجموعه 8500 نعرض. وتحدث المسؤول الإداري، عن توجه لإعداد تصور ترابي شامل لولاية طنجة، من أجل تفاعلها مع كل المجالات الحيوية داخل ترابها. وحسب المتحدث، فإنه من الضروري، التفكير في تلبية الحاجيات المستقبلية للمنطقة منذ الآن، مبرزا أن طنجة ستكون في أفق 2040، بحاجة إلى ما يقارب 161 ألف وحدة سكنية، وهو ما يتطلب توفير 2060 هكتار للوفاء بهذا الغرض.