يعيش جبل العلم بجماعة تزروت في اقليمالعرائش هذه الايام، موسم مولاي عبد السلام بن مشيش، الذي يحييه أتباع ومريدو الطريقة المشيشية الشاذلية كل سنة ابتداء من 1 يوليوز إلى غاية الثالث منه، تخليدا لروح القطب الصالح مولاي عبد السلام ومساهمة في استمرار العادات الروحية. ويشهد جبل العلم كل موسم وفود المئات من الاشخاص من مختلف جهات المغرب وخارجه، مما يجعل هذه المنطقة تعيش اجواء روحانية، وانتعاشة اقتصادية وسياحية طيلة أيام الموسم. ويستقبل ضريح مولاي عبد السلام في اليوم الأول من الموسم شخصيات وازنة على رأسها ممثلو الحجابة الملكية الذين يقدمون هبة للشرفاء العلميين لتوزيعها على الفقراء، بالاضافة إلى اقامة مجالس الذكر وقراءة القرأن. يقول مصطفى وهو رجل في الخمسينات من العمر دأب على حضور موسم مولاي عبد السلام سنين طويلة، أن الأجواء الروحانية لهذا الموسم تريحه نفسيا، وتساهم في نسيانه لمشاغل الحياة ومشاكلها. ويضيف ذات المتحدث لجريدة "طنجة 24" أن المئات من الأشخاص يقدمون كل موسم لزيارة ضريح مولاي عبد السلام والتبرك به، وفقا لعادة متوارثة منذ عقود طويلة. من جانب اخر، تشهد منطقة العلم التي يوجد فيها ضريح مولاي عبد السلام، انتعاشة سياحية واقتصاية هامة خلال أيام الموسم، حيث يقبل الزوار على اقتناء عدد من المنتوجات المحلية. البائع محمد الذي يبيع المنادل المحلية الصنع واكسسوارات التزيين، يقول في هذا السياق أن الاقبال على هذه المنتوجات يزداد خلال الايام الثلاثة للموسم. ويضيف قائلا " عندما يقدم الزوار إلى مولاي عبد السلام لا يمكن أن يعود إلى ديارهم دون اقتناء الحلويات التقليدية التي تباع هنا أو المنادل والقبعات والاكسسوارات الاخرى". ويوافق أغلب الباعة على أن موسم مولاي عبد السلام بين مشيش يساهم بشكل كبير في خلق انتعاشة اقتصادية مهمة لسكان المنطقة، إلى جانب أنه موسم روحاني يستقبل الاتباع والمريدين للتبرك بالقطب الصالح مولاي عبد السلام