شهد هذا الاسبوع الجاري، استعداد العشرات من التجار في الشمال، خاصة في اقليمتطوان، لإستقطاب كميات كبيرة من السلع الغذائية استعدادا لشهر رمضان، وضمن هذه السلع توجد كميات كبيرة من المواد الغذائية المهربة من مدينة سبتةالمحتلة. وكما جرت العادة في السنوات المقبلة حيث تغيب المراقبة عن هذه المواد التي تدخل اسواق الشمال، فإن هذه السنة يبدو الحال مماثلا، إذ أن كميات كبيرة من السلع التي يتم تهريبها من سبتةالمحتلة مجهولة المصدر، تجد طريقها إلى الاسواق علنية هذه الايام. وكانت العديد من الفعاليات المدنية في السنوات السابقة بمدينة تطوان، قد حذرت من وجود منتوجات غذائية تحتوي على مواد يُحرم الدين الاسلامي من تناولها، ومع ذلك كانت تباع في اسواق تطوان وضواحيها. كما أن العديد من أنواع العصير الذي كان يتم تهريبه من سبتةالمحتلة ويباع بأثمان بخسة في المدن الشمالية، تبين أنه من النوع الرديء، ويحتوي على العديد من المواد الضارة بالجسم، ونصحت فعاليات مدنية بتجنبه لتفادي مخاطر الاصابة بأمراض. ويُسجل المتهمون بصحة المواطنين في المدن الشمالية، الغياب التام للجهات المعنية بمراقبة المواد الغذائية التي تباع في الاسواق، رغم انتشار العديد من المواد الغذائية المهربة ومجهولية مصدر مواد اخرى تشكل خطورة على الصحة العامة.