انطلقت مساء أمس الجمعة، بالمسرح المحلي بمدينة طريفة، فعاليات مهرجان السينما الافريقية طريفة – طنجة في نسخته الرابعة عشر بعرض الفيلم الكونغولي "فيليسيتي"، بحضور بطلة الفيلم "فيرونيك تستشاندا". وستتواصل فعاليات المهرجان بمدينة طريفة حتى السادس من ماي المقبل. وقد حضر حفل الافتتاح الى جانب عمدة المدينة، القنصل المغربي بمدينة الخضراء، العديد من الوجوه السينمائية المعروفة على الساحة الافريقية اضافة الى لجنة تحكيم المهرجان التي يشارك في عضويتها ثلاثة نقاد وسينمائيين عرب، كما ينتظر حضور مخرجين عرب لمناقشة افلامهم التي تنافس على جوائز المهرجان بينهم الجزائري جمال كركار والمصري محمد صيام. وقد تناول فيلم الافتتاح يوميات المغنية "فيليستي" التي تصارع يومياً بجمهورية الكونغو الديمقراطية من أجل إعالة اسرتها رغم صعوبات الحياة وانتشار الفقر والرشوة والفساد. هذا العمل السينمائي كان قد حصل على الجائزة الكبرى، الدب الفضي، للجنة التحكيم في مهرجان برلين 2017. ويشارك في نسخة هذه السنة 70 عملاً سينمائياً من مختلف بلدان القارة الافريقية، بينهم اربعة دول عربية هي مصر، الجزائر، تونس والمغرب. ومن تلك الافلام عشرين فيلماً يعرض لأول مرة في اسبانيا، كما سيكون العرض العالمي الأول للشريط الوثائقي "فايس سون دي توا"، للمخرج الجزائري محمد لخضر تاتي، الذي يعالج في فيلمه مشاعر الحب التي تظهر رغم الظروف الصعبة التي يعيشها المجتمع الجزائري اليوم. الى ذلك، تتنافس الافلام المشاركة على جوائز المهرجان الاربعة وهي: جازة افضل فيلم طويل، جائزة افضل وثائقي، جائزة افضل فيلم عربي، جائزة افضل ممثلة. وتتشكل لجنة التحكيم من الناقد التونسي الدكتور اقبال زليلة والسينمائية المصرية جيهان الطاهري والمخرج المغربي فوزي بن سعيدي. ويعتزم المهرجان، على غرار الكثير من المهرجانات الاوروبية المتخصصة في السينما الافريقية، ابتداءاً من نسخته المقبلة 2018 تخصيص فضاء هام للسينمائيين، الموسيقيين والمسرحيين الاسبان المنحدرين من اصول افريقية. وتعتبر هذه الفعالية، حسب الجهات المنظمة، فريدة من نوعها لأنها الوحيدة بين مثيلاتها في عالم الفن السابع، التي تَعبُر الحدود، حيث يتم تنظيمها تزامناً في أفريقيا وأوروبا في آن واحد. كما أن مهرجان السينما الإفريقية هو الوحيد المختص في السينما الأفريقية بين كل مهرجانات السينما في العالم الناطق باللغة الإسبانية، وبذلك يتحول الى باب لأفريقيا ولكن لأوروبا أيضاً. ويدخل المسابقة الرسمية للمهرجان 25 فيلماً، من واحد وثلاثين بلداً، تتنافس على خمسة جوائز تخصصها لجنة التحكيم للأفلام الفائزة. وتنقسم الأفلام المشاركة في المسابقة الى 13 فيلماً طويلاً وثائقي وروائي، بينما يبلغ عدد الأفلام القصير 12 فيلما بين الوثائقية، الخيالية أو الروائية. وقد قررت لجنة تنظيم المهرجان تخصيص طبعة هذا العاملروح المخرج الغيني، الشيخ فانتامادي كامارا، وذلك بعرض أول فيلم طويل أنجزه سنة 2007 "الغيوم فوق كوناكري".