أنقذ فيلم «خويا» للمخرج المغربي كمال الماحوطي السينما المغربية من الخروج خالية الوفاض من مهرجان دبي السينمائي، حتى وإن كان فيلم «خويا» لكمال الماحوطي المغربي المقيم بفرنسا لا يحمل من «المغربي إلا الاسم بسبب إنتاجه الأجنبي وأغلبية طاقمه من أبناء المهاجرين المغاربة المقيمين في الديار الفرنسية. وفاز المخرج المغربي كمال الماحوطي بجائزة أفضل مخرج في مسابقة الأفلام الروائية العربية الطويلة٬ ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي في نسخته التاسعة. وتسلم الماحوطي هذه الجائزة الرفيعة٬ عن شريطه «خويا» في حفل أقيم مساء أول أمس بدبي بحضور لفيف من نجوم السينما العرب والأجانب. ويحكي شريط «خويا» حكاية الرسام (مو بن صالح)٬ الذي يعيش بدواخله وعوالمه الخاصة٬ صحبة موسيقى «كناوة» الفلكلورية٬ بسبب انفصاله عن زوجته٬ مواصلا نبشه لذاته٬ بين مكانين فرنسا والمغرب٬ إذ لا يغيب بلد في ذاكرة (مو بن صالح)٬ حتى يحضر الآخر. وقد تضمن برنامج هذه التظاهرة السينمائية٬ عرض 158 شريطا٬ من 61 دولة٬ من بينها المغرب الذي شارك بثلاثة أشرطة هي «زيرو» لنور الدين لخماري٬ و»محاولة فاشلة لتعريف الحب» لحكيم بلعباس٬ إضافة إلى «خويا» لكمال الماحوطي. تنافست الأشرطة المغربية إلى جانب 13 فيلما عربيا طويلا على جائزة «المهر العربي» للفيلم الطويل. وخطف شريط «وجدة» للمخرجة السينمائية السعودية هيفاء المنصور الأضواء بفوزه بجائزة «المهر العربي» بعدما حصد جائزتين من أبرز جوائز المهرجان٬ وهما «أفضل ممثلة للفنانة السعودية الواعدة وعد محمد٬ وجائزة أفضل فيلم في فئة «المهر العربي الأفلام الروائية»٬ بينما فاز الفنان المصري عمرو واكد بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «الشتا اللي فات» في حين ذهبت جائزة أفضل فيلم في فئة «المهر الإماراتي» إلى شريط «رأس الغنم» للمخرج الإماراتي جمعة السهلي. ونال جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما للأفلام الوثائقية المخرج الفلسطيني خالد جرار عن شريطه «متسللون من فلسطين»٬ أما جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما للأفلام الروائية٬ ففازت بها المخرجة الجزائرية جميلة صحراوي عن شريطها «يما» من الجزائر. وقد كرم المهرجان الممثل المصري القدير محمود عبد العزيز٬ والمخرج البريطاني المعروف مايكل أبتيد بجائزة «تكريم إنجازات الفنانين». وفاز بجائزة «دبي إكسبو 2020» المخصصة للجمهور كل من الممثلين الفرنسيين بينجامين رينير٬ فينسنت باتار٬ ستيفان أوبير عن الشريط الفرنسي (إرنست وسيليستين) والممثل السويدي كرزان قادر عن دوره في شريط بيكاس٬ في حين آلت جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما للأفلام القصيرة إلى المخرج الأردني عمرو عبد الهادي عن شريطه القصير «حمى عائلية». وفي ما يخص جائزة المهر العربي الوثائقي٬ فقد منحت شهادة تقدير للمخرج اللبناني فرح قاسم عن شريطه « أبي يشبه عبد الناصر» فيما عادت جائزة أفضل مخرج للمخرجة التونسية هند بوجمعة عن شريطها «يا من عاش من تونس». وأكد المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي مسعود أمرالله آل علي في كلمة بالمناسبة «نحن على ثقة بأن الأفلام التي وقع عليها الاختيار لنيل جوائز المهر ستستمر في تحقيق انتصاراتها في المهرجانات العالمية خلال عام 2013»٬ مبرزا أن هذه الأعمال الجيدة خاضت منافسات صعبة٬ نظرا للتقارب الشديد في جودتها٬ الأمر الذي شكل عبئا إضافيا على لجان التحكيم». من جهته٬ قال رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي عبد الحميد جمعة إن «دورة هذه السنة التي كانت ناجحة بكل المقاييس شكلت ساحة تلاق وتعارف بين محترفي صناعة السينما من كافة دول العالم من أجل تبادل الخبرات ووجهات النظر السينمائية٬ وعقد الصفقات والمشاريع المستقبلية» ٬ معتبرا أن مهرجان دبي السينمائي «نجح في ترسيخ مكانته كواحد من الملتقيات السينمائية العربية الواعدة٬ وهو ما تؤكده الزيادة المضطردة في أعداد كبار نجوم السينما من ممثلين ومخرجين٬ ونقاد٬ الذين حرصوا على المشاركة في فقرات المهرجان من أجل تقديم آخر أعمالهم السينمائية».