فاز الفيلم السينمائي المغربي «خويا » للمخرج كمال الماحوطي بجائزة أفضل مخرج للافلام الطويلة في مسابقة «المهر العربي» بمهرجان دبي السينمائي الذي اختتمت فعالياته مساء أول أمس الأحد. ويتحدث «خويا» عن شخصية «مو» الذي يختصر به الفرنسيون اسم «محمد» الذي يعيش مع أسرته في باريس، ولأنه يحب الرسم تسيطر على حياته الألوان وتتحكم في كل تصرفاته ويرى الحياة من خلالها، لدرجة أنه يتخيل أن له شقيقاً يرسم له صورة من خياله ويبدأ في الحديث معه، ويطلعه على كل صغيرة وكبيرة في حياته، ويكتب له رسائل يعبر فيها عن مشاعره تجاهه. يبدأ الفيلم بظهور «مو» بنظراته الزائغة، وهو يتعاطى الدواء، وفي المشهد الثاني يدخل إلى مصحة نفسية، خلال تتالي عناوين شارة البداية، ليكون المشهد بعد ذلك وهو مع حبيبته التي تتألم من أجله، وهو صامت معبراً عن حالته بنظرة تائهة تتداخل مع الألوان ووجهه للصورة التي رسمها لأخيه المتخيل من وجهة نظره، لنكتشف بعد ذلك ممارسة ضغوط نفسية عليه من أمه وأبيه لدفعه إلى السفر للمغرب للزواج بابنة خالته لأن الفتاة التي يحبها لا يمكن أن يتزوجها. يسافر البطل إلى المغرب لرؤية قريبته التي طلب منه ان يتزوجها، فيزداد وفي خضم هذه المعاناة يلتقي بالشاب المغربي «كناوي» فيأخذ معه في جولة لاكتشاف حياة الناس في المغرب. ويتعرف «مو» إلى فرقة «كناوة» ويرتبط بها وبما تنتجه من موسيقى عصرية ممزوجة بالتراث، فيكون شفاؤه من هواجسه بالموسيقى القناوية خلال تلك الرحلة. ويؤدي البطولة في الفيلم مجموعة من الشباب الذين يعيشون بين المغرب وفرنسا، وهم زكريا الأحمدي وفاطمة الماحوطي ولحسن الماحوطي، وإيما راغوين وإخراج وإنتاج وتصوير كمال الماحوطي وفي ما يتعلق ببقية الجوائز فقد فازت افلام تتناول القضية الفلسطينية و «الربيع العربي» وقضايا المرأة السعودية والعربية، حخيث نالت فلسطين والسعودية ومصر والهند وفرنسا النصيب الاكبر من الجوائز التي وصلت الى 35 جائزة وشهادة تقدير يزيد مجموعها عن 575 الف دولار. علي هذا المستوى فاز الفيلم المصري «الشتا اللي فات» بجائزة أحسن ممثل وذهبت الى الفنان عمرو واكد الذي قال لوكالة الانباء الالمانية انه يهدي جائزته «لثوار مصر وثورة يناير». ويدور الفيلم «في الفترة ما بين عامي 2009 و 2011 حول شاب يتم اعتقاله أكثر من مرة الأولى بسبب اشتراكه في مظاهرات ضد إسرائيل والثانية أثناء ثورة 25 يناير ويستعرض الفيلم ما دار في مصر بين هذين التاريخين وحتى نجاح الثورة وتنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك». وفاز الفيلم السعودي الالماني «وجدة» بجائزة افضل ممثلة وذهبت الى بطلته وعد محمد وفاز الفيلم بجائزة افضل فيلم روائي طويل. والفيلم يتناول واقع المرأة السعودية وبعض القيود المفروضة عليها من خلال قصة صبية سعودية تتمنى شراء دراجة هوائية وفي سبيل تحقيق حلمها كانت تتاجر في اشياء محظورة في مدرستها وحتى تكمل باقي ثمن الدراجة شاركت في مسابقة لحفظ القران. وفاز فيلمان يتناولان القضية الفلسطينية الاول يحمل عنوان «السلحفاة التي فقدت درعها» ونال جائزة افضل فيلم في فئة «المهر العربي للأفلام الوثائقية» ويدور حول فتاة ألمانية تحاور والدها الفلسطيني المسكون بالعودة إلى فلسطين. والفيلم الثاني «متسللون» للمخرج خالد جرار الذي فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة ويتناول «حياة الفلسطينيين وطرقهم وابتكاراتهم في التحايل على جدار الفصل العنصري الجاثم على صدورهم متتبعاً محاولات أفراد وجماعات البحث عن ثغرة فيه والتسلل من خلالها». ومن افلام «الربيع العربي» فاز فيلم «يا من عاش» للمخرجة هند بوجمعة بجائزة أفضل مخرج لفيلم وثائقي ويدور حول «المتغيرات في تونس بعد الثورة ورحيل الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي». وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للافلام الروائية الطويلة الى الفيلم المصري «هرج ومرج» للمخرجة نادين خان في أولى تجاربها الروائية الطويلة. وفي جوائز الافلام الاماراتية فاز بجائز افضل مخرج عبدالله الجنيبي وحميد العوضي عن فيلمها «الطريق» وفاز بجائزة أفضل فيلم«رأس الغنم» للمخرج جمعه السهلي. ونال جائزة افضل فيلم في فئة «المهر العربي للأفلام القصيرة» فيلم «نور» للمخرج المصري المقيم في الولاياتالمتحدة أحمد إبراهيم.