طنجة كانت ولازالت منذ عقود طويلة، مكانا سياحيا بامتياز، وهي مدينة تغري بموقعها الجغرافي المتميز الآلاف من السياح الأجانب لزيارتها كل سنة، وهناك مؤشرات ايجابية تشير إلى ارتفاع أعدادهم بعد تأهيل المدينة وتوسيع طاقتها الاستيعابية في مجال استقبال واستضافة السياح. غير أنه رغم التطور الايجابي الذي تعرفه المدينة، والذي يتجلى بالاساس في تحسين البنية التحتية، وانشاء عدد من الفنادق والاماكن الترفيهية، إلا أنه لازالت هناك بعض المظاهر التي تسيء لصورة المدينة وتثير استياء السياح. ففي بحث قامت به "طنجة 24" على عدد من المواقع الالكترونية المتخصصة في السياحة العالمية، من بينها "تريب أدفيسور" لمعرفة النقاط السلبية التي لا يحبها السياح عند زيارة طنجة، صادفت 7 امور هي الاكثر ذكرا من طرف السياح الذين سبقوا أن زاروا المدينة ويحذرون أخرون من الوقوع فيها. المرشدون المزيفون المرشدون المزيفون الذين تعج بهم مدينة طنجة، يعدون من النقاط السوداء الكبيرة المسيئة لصورة المدينة السياحية، فعدد لا يستهان به من السياح، سقطوا ضحايا مرشدين غير قانونيين قاموا بخداعهم بجولات بالمدينة مقابل مبالغ مالية كبيرة. وهناك العديد من السياح عبروا خلال تدوينات على منتديات المواقع السياحية العالمية عن انزعاجهم وضيقهم الكبير من إلحاح بعض المرشدين المزيفين في طنجة وإصرارهم المتواصل من أجل القبول بخدماتهم المتمثلة في ارشادهم في جولات سياحية تنتهي غالبا بعدم رضى السياح. القاصرون المشردون تعج مدينة طنجة بالقاصرين المشردين، الذين يتمركزون في الغالب قرب الميناء حالمين بالهجرة سرا نحو اسبانيا مختبئين في باخرة للمسافرين، وبالتالي تواجدهم هناك يجعلهم دائما في واجهة السياح الذين يأتون إلى طنجة. وحسب ذات المنتديات العالمية السياحية، فإن عدد من السياح عبروا بدورهم عن ضيقهم من ملاحقة القاصرين المشردين لهم عند خروجهم من ميناء طنجة، منهم من يطلب صدقة، بينما اخرون يعرضون عليهم القيام بجولة سياحية في المدينة. المتسولون ظاهرة التسول واحدة أيضا من الظواهر التي تسيء إلى منظر المدينة في الجانب السياحي، فالسياح الاجانب عند وصولهم إلى طنجة مرورا بشوارعها القديمة ووصولا إلى فنادقهم، يلتقون قوافل من المتسولين وهو ما يسبب لهم ازعاجا كبيرا. اللصوص ينصح عدد من السياح الأجانب الذين سبقوا أن زاروا طنجة (ينصحون) السياح الاخرين، بتوخي الحذر في طنجة، لإن هناك احتمال كبير للتعرض إلى السرقة، فعدد مهم من السياح تعرضوا لنشل حقائبهم بالمدينة. ولهذا فإن منظر السياح في طنجة وهم يحملون حقائبهم على بطونهم وليس ظهورهم، يرجع بالاساس إلى تلك النصائح المذكورة أعلاه. جشع أصحاب البازارات يأتي السياح إلى طنجة وفي أذهانهم أنها مدينة حيث يمكن أن تشتري كل شيء بأثمان مناسبة وقضاء عطلة في فنادق بتسعيرات مناسبة أيضا، وبالتالي فهم ينصدمون من هول الاثمنة المرتفعة عندما يدخلون لشراء تذكار من بازار من البازارات. ويتحدث سياح كثيرون على منتديات السياحة العالمية، عن تعرضهم للخداع من طرف بعض البازارات في طنجة، حيث اقتنوا أشياء بسيطة بأثمنة خيالية، بالاضافة إلى تعرضهم للمضايقة من طرف بعض هؤلاء الباعة الذين يصرون عليهم شراء شيء ما بإلحاح بغيض. لصوصية "التاكسيات" السياح الأجانب الذين يقرأون تجارب السياح الاخرين الذين سبقوا أن زاروا طنجة، يأخذون فكرة سيئة على سائقي سيارات الاجرة الصغيرة بطنجة، فبعض هؤلاء يمارسون اللصوصية في تسعيرات النقل مع السياح حسب تعبير السياح السابقين. ويشير بعض السياح في تدويناتهم، أن سائقي سيارات الاجرة في طنجة عندما يعلمون أنك سائح، فإنهم يرفعون التسعيرة إلى الضعف وربما أكثر، وبالتالي يجب توخي الحذر وسؤال السائق عن التسعيرة قبل الركوب. التحرش الجنسي لا تسلم بعض السائحات الاجنبيات من التحرش الجنسي في طنجة، لكن الغريب أن التحرش الذي يثير ضيق السياح في طنجة، هو التحرش الذي يستهدف السياح الاجانب الذكور، من طرف بعض بائعات الهوى. سائح ياباني تحدث في تدوينة له على أحد المنتديات السياحية، أن اثنين من بائعات الهوى بدأن يتحرش به في حافلة قادمة من تطوان إلى طنجة لدرجة أنهما بدأتا تلمسان شعره ويدعوانه لقضاء ليلة معهما. في الوقت الذي يتحدث اخرون عن تحرش بائعات الهوى بهم في الحانات وبعض المقاهي وغيرها.