طالبت منظمات حقوقية في اسبانيا، بضمان كرامة الأشخاص المفقودين خلال محاولاتهم الوصول إلى شبه الجزيرة الأيبيرية، منذ انطلاق مسلسل الهجرة غير النظامية بين ضفتي مضيق جبل طارق، منذ أزيد من ثلاثة عقود. وأطلقت منظمة حقوق الإنسان بالأندلس، حملة توقيعات تفاعلت معها أزيد من مائة هيئة أهلية حقوقية، تطالب باتخاذ التدابير اللازمة لضمان كرامة المهاجرين المفقودين والذين لقوا حتفهم على مستوى مسارات الهجرة غير النظامية، خلال العقود الماضية. وبحسب مصادر إعلامية اسبانية، فإن هذه المبادرة تأتي في الذكرى 34 لانتشال جثمان أول مهاجر غير نظامي في نونبر من العام 1988، مشيرة إلى أن عريضة التوقيعات، سيتم رفعها إلى أمين المظالم وحكومة إسبانيا ورؤساء المجموعات البرلمانية. وسجلت الهيئات المدافعة عن حقوق المهاجرين، أن عدد الأشخاص المفقودين أو الذين لقوا حفتهم، منذ ذلك التاريخ إلى يومنا هذا، وصل إلى أزيد من 12 ألف ضحية. وتطالب هذه الفعاليات الحقوقية، باتخاذ مختلف التدابير التي تضمن كرامة هؤلاء الضحايا والمفقودين، وتمكين أسرهم من التعرف على مراقد فقيديهم في هذا المسلسل المأساوي الذي فرضته الظروف الاجتماعية والاقتصادية في دول جنوب البحر المتوسط، خلال العقود الماضية.