أفادت معطيات إحصائية صادرة عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في إسبانيا بأن حوالي 1124 مهاجرا ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء قد دخلوا مليلية المحتلة منذ بداية السنة الجارية. وأضافت المفوضية، في بيان لها، بأن عدد المرشحين للهجرة غير النظامية الذين تمكنوا من دخول مدينة مليلية يفوق عدد الذين استطاعوا ولوج سبتةالمحتلة والتي استقبلت 239 شخصا فقط، مشيرة في السياق ذاته إلى أن 3668 مهاجرا ومطالبا باللجوء دخلوا التراب الأيبيري خلال الشهرين الماضيين. وأشارت أرقام المفوضية، التابعة لمنظمة الأممالمتحدة، إلى أن 2454 مهاجرا وصلوا السواحل الجنوبية لشبه الجزيرة الأيبيرية على متن قوارب، فيما اختار آخرون اجتياز الحدود البرية الفاصلة بين المغرب وثغريه السليبين، مبرزة أن 10445 مهاجرا وصلوا مختلف البلدان الأوروبية مرورا بمياه البحر الأبيض المتوسط. وأشار تقرير المفوضية إلى أن 398 شخصا لقوا حتفهم بعرض سواحل البحر الأبيض المتوسط خلال الشهرين الماضيين وهم يحاولون الوصول، إلى السواحل الإسبانية والإيطالية واليونانية، موضحا أن تدخل مختلف فرق الإنقاذ البحري مكن من إغاثة المئات. يذكر أن تقريرا صادرا عن جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بإقليم الأندلس قد أعلن أن معدل المهاجرين غير النظاميين البالغين ثغر مليلية ارتفع بنسبة 37.5 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية، مردفا بأن العدد الإجمالي للمهاجرين واللاجئين، الذين دخلوا إسبانيا برا وبحرا، تضاعف ثلاث مرات خلال العام الماضي. من جهة أخرى يتهدد الطرد من دول الاتحاد الاوروبي آلاف المهاجرين السريين المغاربة بعد أن وجهت بروكسيل مذكرة إلى جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تؤكد فيها على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة، بهدف تسريع ترحيل أي شخص يقيم بطريقة غير قانونية في الاتحاد. المعطيات الأولية التي أوردتها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تؤكد أن المغاربة سيكونون من بين أكبر ضحايا الإجراء الجديد المتمثل في ترحيل وطرد اللاجئين والمهاجرين الذين تم رفض طلباتهم للحصول على اللجوء.