دخلت زيادات أسعار الحليب، بشكل فعلي، اليوم الاثنين، لتمس مجموعة من المنتجات التي تقوم بتسويقها شركة "سنطرال لاتيير"، حيث تراوحت الزيادات الجديدة ما بين درهم واحد ودرهمين. وعممت الشركة، عبر موزعيها المعتمدين على محلات بيع المواد الغذائية والمراكز التجارية، قائمة أسعار جديدة تخص منتوجات الحليب المعقم وبعض أنواع الزبدة والألبان. وتبعا لذلك، انتقل ثمن علبة الحليب المعقم من حجم 500 ملم، من 5 دراهم إلى 6 دراهم، بينما ارتفع ثمن العلبة من حجم لتر واحد إلى 11 دراهم، بعد أن كان سعرها لا يتعدى 8 دراهم ونصف قبل أن يترفع إلى 9 دراهم ثم إلى 10 دراهم ونصف. كما سجلت منتجات أخرى مثل الجبن الطازج والزبدة زيادة في أسعار البيع للمستهلكين. وبذلك يرتفع سعر 2.5 كيلو من الزبدة من نفس العلامة التجارية إلى 250.80 درهم. ويذكر أن المغرب شهد انخفاضًا في إنتاج الحليب، مما كان له تأثير كبير على المعروض في السوق. ولمواجهة هذا الانخفاض، أعلنت الحكومة عن برنامج دعم لصالح سلسلة القيمة بأكملها. وأشار المتحدث باسم الحكومة مصطفى بيتاس إلى أن "هذا البرنامج يهدف إلى التحكم في عملية إنتاج هذه السلعة الاستراتيجية". وبدأت موجة الأسعار تمس جيوب المواطنين مع ارتفاع أسعار المحروقات، حيث تجاوزت حاجز 15 درهما للتر الواحد من الغازوال، وهو ما أثر على كلفة نقل البضائع والمسافرين. وفي ظل الوضع الحالي، لا توفر الميزانية العامة للدولة هوامش مالية تمكن من توجيه دعم أكبر للقدرة الشرائية للمواطنين، وهو ما يستوجب من الحكومة البحث عن تمويلات إضافية لسد عجز الميزانية، وترشيدا حقيقيا للنفقات وتفعيلا سريعا للإصلاح الجبائي لرفع المداخيل.