شدد رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، إلياس العماري، على الحاجة إلى مخطط جهوي لمحاربة داء السل، وتعبئة الموارد البشرية والمالية والتجهيزات الضرورية من أجل التحكم في هذا الداء في مرحلة أولى ووضع حد له في مرحلة ثانية. ودعا العماري إلى تعزيز المنجزات المحققة، خاصة في مجال تطوير وإنشاء مراكز الكشف وعلاج داء السل، وتحسين خدمات المختبرات حتى تستجيب لحاجياتها، وتعزيز المراقبة الوبائية، مبرزا أهمية انخراط كافة المتدخلين في مجال محاربة داء السل، علاوة على القطاعات ذات الطابع الاجتماعي من خلال العمل على المحددات السوسيو-اقتصادية. كما أبرز العماري أن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة شهدت، خلال السنوات الأخيرة، تطورا من حيث تأثير الوباء، بتسجيل 4843 حالة جديدة من مختلف الأنواع سنة 2016، من بينها 55 في المائة من السل الرئوي، و43 في المائة من الحالات المؤكدة وبائيا، موضحا أن الساكنة النشيطة بين 15 و34 سنة هي الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، وفقا لمعطيات وزارة الصحة. وفي هذا السياق، خلدت وزارة الصحة، بالتعاون مع جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، والعصبة المغربية لمكافحة داء السل والشركاء الآخرين، اليوم العالمي لمكافحة داء السل، تحت شعار "الجهوية المتقدمة .. رافعة جديدة لمواجهة المحددات الاجتماعية والاقتصادية لداء السل"، وذلك بهدف تعزيز دينامية الشراكة وضمان مشاركة أكبر للجماعات الترابية. وتم، بالمناسبة أيضا، إطلاق الحملة الوطنية الرابعة للكشف عن داء السل بمركز تشخيص داء السل بوعراقية بطنجة، لفائدة 14 ألف و904 شخص بالجهة، بهدف تعزيز الكشف عن داء السل وضمان ولوج الساكنة الأكثر عرضة للإصابة بالداء للعلاج.