بعد إقصائيات شملت العديد من المدارس الإعدادية بمدينة العرائش، احتضنت المكتبة الوسائطية عبد الصمد الكنفاوي هذا الأسبوع، نهائيات مسابقة فن الحكاية . وحسب المنظمين فإن المسابقة تأتي بناسبة اليوم العالمي للحكاية . وتعتبر هذه المبادرة التربوية والثقافية، الأولى من نوعها في فن الحكاية" Conteurs en herbe"، وهي النسخة الأولى في الموسم الحالي 2017، ستليها نسخ أخرى، وهي من تنظيم نادي المطالعة بالثانوية الإعدادية المغرب الجديد، وبشراكة مع جمعية أصدقاء مكتبة عبد الصمد الكنفاوي. وتم تتويج جميع المشاركين بشواهد استحقاق و كؤوس تحمل شعار المسابقة. وعادت المرتبة الثالثة، للثانوية الإعدادية الحسن 2، والمرتبة الثانية للثانوية الإعدادية عبد الكريم الخطابي، فيما إحتل تلاميذ الثانوية الإعدادية المغرب الجديد المركز الأول بعرض متميز و مبدع أبهر الحاضرين الذين لم يبخلوا بالتشجيع و الدعم لجميع المشاركين. الحاصلون على المراكز الثلاثة الأولى حصلوا على جوائز عبارة عن كتب قيمة و شواهد استحقاق مع كأس تحمل شعار المسابقة. وتعليقا على هذه المبادرة الفريدة قالت سعيدة الكتبي أستاذة اللغة الفرنسية، إن المسابقة حققت الأهداف المرجوة منها من تشجيع المتعلمين على المطالعة وإعادة الاعتبار للثقافة المكتوبة في وقت أصبح فيه العزوف عن المطالعة سمة العصر. وأضافت الكتبي " إن استهداف الحكاية كجنس أدبي، جاء منسجما مع المقررات المعتمدة في تدريس اللغة الفرنسية و الرؤية الاستراتيجية 2015/2030 التي تطرحها الوزارة الوصية لتطوير تعلم اللغات من خلال مشروع "Agir autrement" . وضمّت النهائيات تلاميذ يمثلون الثانويات الإعدادية بمدينة العرائش، الذين تباروا في سرد حكايات مختلفة. وتكونت لجنة التحكيم من الأستاذة دليلة بالحاج متدربة بمركز التوجيه و التخطيط، أستاذة سابقة بالسلك الثانوي الإعدادي.فضلا عن الأستاذ الشافي الطالي المسرحي و المعروف بالمدينة، و السيد العلمي الحراق أستاذ الثانوي التأهيلي. الجدير بالذكر فإن التظاهرة الثقافية، عرفت إلقاء كلمة الأستاذة منسقة النادي، ورئيس جمعية أصدقاء المكتبة الوسائطية عبد الصمد الكنفاوي، ومدير الثانوية الإعدادية المغرب الجديد. وخلال مداولات اللجنة قدم تلاميذ الثانوية الإعدادية المغرب الجديد، عروضا فنية متميزة باللغة الفرنسية والأمازيغية .