تستلهم مكتبة عبد الصمد الكنفاوي بالعرائش، اسمها من أحد الأسماء المتميزة على الصعيد الوطني في مجال الإبداع الفني، ويتعلق الأمر بالمبدع المسرحي، عبد الصمد الكنفاوي (1928/1972)، ابن العرائش الذي كتب معظم نصوصه المسرحية بدارجة مغربية عميقة وبليغة وحافلة بالدلالات. افتتحت المكتبة أبوابها أمام عموم القراء، بتاريخ 19 أبريل 2006، حيث يسمح لها موقعها الاستراتيجي وسط تجزئة المغرب الجديد بالمدينة، باستقطاب الرواد من مختلف الأعمار، كما يرمز موقعها إلى ضرورة حضور الكتاب ضمن كل مشروع للتنمية البشرية من أجل مغرب قارئ. تضم المكتبة الوسائطية رصيدا وثائقيا مزدوج اللغة: العربية والفرنسية، يضم حوالي 13427 كتابا مطبوعا، و600 وثيقة سمعية-بصرية تشمل أقراصا مدمجة وأقراصا سمعية وأقراصا من نوع DVD. و بلغت نسبة الكتب المقروءة من هذا الرصيد 25 % أي ما مجموعه 3457 كتاب برسم سنة 2014. تخصص المكتبة، المتكونة من بنايتين، الطابق الأرضي للرواد من مختلف الأعمار، حيث يتيح لهم إمكانية الاستمتاع بالقراءة في أجواء من الهدوء والراحة، كما تضم المكتبة فضاءات مخصصة للأطفال والصغار وأخرى للكبار واليافعين. أما الطابق العلوي فقد خصص للوسائط المتعددة ولوسائل السمعي البصري بالإضافة إلى قاعة متعددة الوظائف لإتاحة تنظيم مختلف الأنشطة الثقافية والعلمية. يبلغ الرصيد الببليوغرافي بالمكتبة حوالي 13072 وعاء بعدد من اللغات المتداولة بالمكتبة وهي العربية والأمازيغية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية، كما تضطلع المكتبة بعدد من الخدمات الهامة والمتميزة التي تقدمها لمجموع المستفيدين، كساعة حكاية، وورشة الكتابة، وورشة القراءة، فضلا عن عروض سمعية بصرية، وتدريب على البحث الوثائقي باستعمال الحاسوب و شبكة الإنترنيت، وتنظيم لقاءات أدبية و فنية، باتت تستهوي العديد من رواد المكتبة من داخل وخارج المدينة.