لم ينجح النائب الثاني لعمدة مدينة طنجة، عبد السلام العيدوني، صباح الاثنين في افتتاح الجلسة المقررة برسم الدورة العادية للمجلس الجماعي، إلا بصعوبة كبيرة، بسبب قيام المستشار محمد الشتنتوف بمداخلة خارج أي إطار غلب عليها الطابع الاحتجاجي على غياب رئيس المجلس فؤاد العماري. المستشار الجماعي الشنتوف، بدأ مداخلته قبل أن يعلن رئيس الجلسة، عبد السلام العيدوني ، عن افتتاح الجلسة التي غاب عنها العمدة ولم يكتب لها الانعقاد بسبب انتفاء النصاب القانوني، حيث شن هجوما شديدا على الرئيس فؤاد العماري ونوابه التسعة، ووجه إليهم اتهامات من العيار الثقيل، مثل استغلال منصبه كرئيس للمجلس الجماعي، لممارسة "السمسرة" واستعمال المال العام في حملاته الانتخابية. كما وصف الشنتوف خلال نفس مداخلته الاحتجاجية عمدة حزب الأصالة والمعاصرة بأنه "عمدة فاشل" وأن المجلس الذي يراسه عبارة عن "دار للعجزة" تضم أعضاء لا يستطيعون حراكا، حسب تعبيره. وقال المستشار الجماعي، إن العماري يتهرب من معالجة مشاكل المواطنين "الدراوش" ويقفل هاتفه في وجوههم، في مقابل إسداء خدمات "مدفوعة" إلى بعض من وصفهم بأباطرة العقار الذين يسارع في معالجة ملفاتهم بسرعة.
وقد تم رفع الجلسة الأولى برسم الدورة العادية لمجلس مدينة طنجة لشهر أكتوبر، بعدما تبين أن عدد الحاضرين لم بتجاوز 16 مستشارا، مقابل غياب الأغلبية الساحقة بمن فيهم العمدة وبعض نوابه، على الرغم من أهمية النقاط المدرجة في الدورة على راسها مناقشة مشروع ميزانية السنة المالية 2012.
وفي هذا الصدد، اعتبر عبد اللطيف بروحو عن حزب العدالة والتنمية، أن غياب العمدة من مناقشة دورة بأهمية دورة أكتوبر يكشف عن حجم الاستهتار والاستخفاف بالمواطن وبمشاكله، في الوقت الذي تعرف فيه المدينة مجموعة من الاختلالات على مختلف الأصعدة. ومن جانبه، قال حسن بلخيضر عن الفريق الحركي بمجلس مدينة طنجة، إن غياب العمدة عن حضور دورة بهذه الاهمية، هو غياب متعمد بالرغم من تعدد الانشغالات كتدني خدمات النظافة، الإنارة العمومية.