فشل مجلس مدينة طنجة في عقد الاجتماع الخاص بدورة أكتوبر، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني الذي يخول للمجلس التداول في النقاط المبرمجة في جدول أعمال الدورة، بحيث لم يحضر سوى 22 عضوا من أصل 85 من أعضاء المجلس الجماعي لطنجة. الجلسة التي ترأسها السيد محمد اقبيب بعد زوال يومه الجمعة ، كانت مخصصة لمناقشة ميزانية سنة 2010، بالإضافة إلى النقاط التي كانت مدرجة في جدول أعمال دورة يوليوز والتي تمت جدولتها ضمن نقاط دورة أكتوبر، بعدما شهدت الأولى تعثرا كبيرا نتيجة أسباب مشابهة ومرتبطة أيضا بغياب العمدة السابق سمير عبد المولى وتأخر انعقادها في موعدها القانوني.
وبخصوص حالة دورة أكتوبر التي لم يكتب لها الانعقاد، فإن القانون المنظم لدورات المجالس الجماعية يقضي بضرورة توجيه استدعاء ثان للأعضاء، وفي حالة اكتمال النصاب القانوني فإن الدورة تناقش جدول أعمالها بشكل عادي، وإلا فإن المكتب المسير يوجه استدعاء ثالثا للمستشارين لعقد الدورة بمن حضر.
وللتذكير، فإن دورة أكتوبر تأتي في ظرفية سياسية فريدة من نوعها يعيشها المجلس الجماعي لمدينة طنجة، بعد استقالة رئيسه السابق سمير عبد المولى من منصب العمودية رفقة أربعة من نوابه المنتمين جميعا إلى حزب الأصالة والمعاصرة، لتتردد أنباء حول احتمال حفاظ البام على منصب العمودية الذي من المحتمل أن يشغله منسقه الجهوي بجهة طنجةتطوان فؤاد العماري.