هذه المرة لم تكن المعارضة هي السبب وراء فشل انعقاد دورة المجلس الجماعي لمدينة، وإنما الأعضاء المسيرين، وعلى رأسهم العمدة فؤاد العماري، هم الذين تسببوا في تأجيل أشغال جلسة الدورة العادية لشهر يوليوز، بعد أن كان النصاب القانوني اللازم لانعقادها غائبا عن مقر المجلس. فقد تفاجأ المواطنون الذين اعتادوا حضور دورات المجلس الذي "يمثلهم" بخلو ا لقاعة من "ممثليهم"، باستثناء خمسة أعضاء من أصل 85 عضوا، لم يغني حضورهم في انعقاد الدورة شيئا، ليجد نائب العمدة "عبد السلام العيدوني" نفسه ملزما قانونا برفع الجلسة إلى موعد آخر.
مصادر مطلعة، تحدثت أن سبب غياب رئيس المجلس الجماعي، فؤاد العماري، يرجع إلى مرض يعاني منه، وهو ما دفعه إلى الإدلاء بشهادة طبية بمصالح الجماعة الحضرية تثبت عجزه عن حضور الدورة.
وفي تصريح صحفي، اعتبر المستشار عن حزب العدالة والتنمية، عبد اللطيف بروحو، أن الوضع في الجماعة الحضرية لطنجة أضحى أكثر كارثية من مما كان عليه الأمر خلال فترة العمدة السابق، سمير عبد المولى، بالرغم من التطاحنات التي كانت سائدة أنذاك في نفس الفترة. وطالب بروحو السلطات الوصية بتحمل مسؤوليتها إزاء ما وصفه ب"العبث" الذي تعيشه طنجة، وشدد على ضرورة حل هذا المجلس، نظرا لهيمنة الفساد على أجهزته، وفق ما جاء على لسانه.
ومن جانبه، قال حسن بلخيضر، عضو الفريق الحركي بالمجلس الجماعي، إن غياب الرئيس عن الدورة يعد استهتارا بمصالح هذه المدينة بالنظر إلى أهمية النقاط التي كانت مدرجة فيها. وحمل العمدة فؤاد العماري مسؤولية الوضع الكارثي الذي آلت إليه الجماعة الحضرية للمدينة.