مع انطلاق الموسم الدراسي؛ تعود عقارب الساعة المتقدمة بستين دقيقة عن توقيت "غرينتش"؛ لتثير مطالب للتخلي عن هذا الاجراء؛ بسبب 0ثاره السلبية على وتيرة الحياة اليومية بشريحة واسعة من المغاربة ويلاقي التوقيت الصيفي، الذي بات معتمدا على طول السنة منذ سنة 2018، انتقادات واسعة في صفوف المواطنين، وتصاحبه سجالات قوية شعبيا ومؤسساتيا؛ إذ ترفض شريحة واسعة من المواطنين كافة التبريرات التي تقدمها الحكومة من أجل اعتماده. وفي هذا السياق، جددت نزهة مقداد، برلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، المُطالبة بإعادة النظر في هذا التوقيت؛ خصوصا في قطاع التربية الوطنية. و قالت مقداد في سؤال موجه إلى شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، "بعد أيام، نستقبل جميعا فصل الخريف حيث يتحقق ما يسميه الفلكيون بالاعتدال الخريفي، الذي تتساوى فيه عدد ساعات الليل والنهار، في أفق بدء التحول الزمني لاحقا، وطول فترة الليل مقارنة مع النهار، وهو ما يحدث تغييرا ملحوظا في سلوك الناس، ويؤثر على أنشطتهم اليومية". وأضافت البرلمانية التقدمية؛ أنه "إذا كان اعتماد هذه الساعة خلال فصل الصيف والفترة التي تسبقه بقليل أمرا مفهوما ومقبولا، فإن الإبقاء عليها طيلة السنة، يتسبب في الكثير من المتاعب للمواطنات والمواطنين، وبالأخص في قطاع التربية الوطنية، حيث تضطر الأسر إلى مرافقة أبنائها إلى المدارس في جنح الظلام صباحا، ومساء حيث العودة لاستعادتهم، في ظل هواجس الحفاظ على أمنهم وسلامتهم، خوفا من الكلاب الضالة ومن تجليات بعض مظاهر الجريمة". "لقد أظهرت العديد من الدراسات تأثير الساعة الإضافية على المتمدرسين، وظهرت ملامحها في ضعف التركيز داخل حجرات الدراسة، لاسيما في البوادي، حيت انعدام وسائل النقل المدرسي، لأن ذهن التلميذ يظل مشغولا بالطريق بعد الدرس، فضلا عن آثار غياب الإضاءة في القسم، وربما جراء عدم تناول الطعام طيلة النهار، لأن التلميذ لا يمكن أن يقطع عدة كيلومترات سيرا جيئة وذهابا إلى المدرسة مرتين في النهار، ويفضل الكثير منهم البقاء قرب المدرسة يوميا إلى حين انتهاء جميع الحصص الدراسية" تضيف عضوة لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب. وفي ختام سؤالها، استفسرت البرلمانية، الوزير شكيب بنموسى، حول وجهة نظره "بخصوص مطالب أمهات وآباء وأولياء التلاميذ اعتماد زمن مدرسي يأخذ بعين الاعتبار كل الملاحظات، وبالأخص في العالم القروي".