شاركت أزيد من 70 مقاولة مغربية وإسبانية في اللقاء المتعدد القطاعات الأول, يومه الأربعاء بطنجة, من أجل البحث عن فرص شراكة وتعاون لتعزيز المبادلات التجارية بين البلدين. ويهدف اللقاء, الذي تنظمه الغرفة الإسبانية للتجارة والصناعة بطنجة بتعاون مع المكتب الاقتصادي بسفارة إسبانيا بالرباط, إلى توفير فضاء للقاء بين المقاولات المغربية والإسبانية لتشجيع التعاون وتبادل الخبرات وربط علاقات شراكة. وتشارك في اللقاء 55 مقاولة مغربية تنشط في قطاعات النسيج والألبسة وصناعة قطع الغيار والميكانيك وبيع وتوزيع الأجهزة الإلكترونية والنقل الدولي واللوجستيك والإنعاش العقاري والأشغال العمومية والاستشارة القانونية. بينما تمثل الجانب الإسباني 16 مقاولة تبحث عن فرص أعمال في قطاعات صيانة وإصلاح آليات العتاد المينائي وآليات الإنقاذ والنقل البحري والنقل الدولي الطرقي والتكييف الصناعي والصناعات الغذائية وتوريد آليات النقل الصناعي. واستعرض أندريس مارتينيث فيرنانديث, عن المكتب الاقتصادي والتجاري لسفارة إسبانيا بالرباط خلال ندوة مساء الثلاثاء, مؤشرات عن المبادلات التجارية بين المغرب وإسبانيا خلال سنة 2010. وأوضح أن إسبانيا, الشريك الاقتصادي الثاني للمملكة, استوردت من المغرب خلال السنة الماضية ما قيمته مليارين و 744 مليون أورو, وهو ما يجعل المغرب أول زبون للاقتصاد الإسباني بالقارة الإفريقية, وثالث أهم وجهة للاستثمارات الإسبانية الخارجية. كما استعرض محاور مخطط "إقلاع" الاقتصادي الذي انفتح المغرب من خلاله على مهن عالمية جديدة تتعلق بترحيل الخدمات (الأوفشورينغ) وصناعات السيارات والطائرات والإلكترونيك, بينما سيعزز تنافسية قطاعات اقتصادية تقليدية من قبيل النسيج والألبسة, والصناعات الغذائية, والصناعة التقليدية. ومن المنتظر أن يعقد رجال الأعمال المغاربة والإسبان اليوم الأربعاء سلسلة لقاءات عمل ثنائية لبحث فرص الشراكة والتعاون بين المقاولات بالبلدين.