أثارت ظاهرة "الأمطار الطينية"، التي شهدتها مدينة طنجة، مساء الأربعاء، اهتماما واسعا في أوساط المتتبعين، الذين وصفوا الأمر بأنه "غريب ونادر الحدوث"، في الوقت الذي تناسلت فيه تفسيرات منها ما يحمل طابعا علميا وأخرى من وحي الموروث العقائدي. ومنذ الساعة الثامنة من مساء الأربعاء ، تساقطت فوق مدينة طنجة، أمطار رعدية غزيرة مصحوبة بالغبار الذي تحول الى طين، وهو ما ظهرت آثاره من خلال صور لسيارات مكسوة بغبار وأتربة مبللة. الخبير في مجال الأرصاد الجوية، محمد بلعوشي، مدير مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية الوطنية، أوضح في تفسيره لظاهره "الأمطار الطينية"، أن الأمر له علاقة بزوابع رملية في المناطق الصحراوية، وصل علوها إلى نحو 3000 متر، قبل أن تتولى رياح نفاثة نقلها إلى مناطق الشمال، وبفعل التقلبات الجوية التي كانت تعيشها المنطقة، سقطت جزيئات الغبار التي تحملها الرياح إلى الأرض، مع الأمطار التي تساقطت في ذلك الوقت. وأكد بلعوشي، في تصريح لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن هذه الظاهرة الطبيعية، تبقى حالة نادرة الوقوع، غير أنه لم يستبعد أن تتكرر في حالة توفرت نفس الشروط الجوية. وتتكرر مثل هذه الظاهرة عادة في مناطق في أوروبا من حين لآخر، خاصة تلك القريبة من التلال ذات التربة الرملية أو المناطق الساحلية القريبة من رمال البحر، وحتى في المغرب، شوهدت هذه الظاهرة عدة مرات بمدن الجنوب المغربي التي تشتهر ب “العجاج” الرملي.