أكد محمد بلعوشي، الخبير المختص في الرصد الجوي، أن التساقطات التي عرفتها العديد من المناطق الجغرافية بالمغرب، هي تساقطات مطرية مرتبطة بمنخفض جوي موجود حاليا في أوروبا وممتد إلى شمال افريقيا، وبالتالي هو الذي يعطي هذه التساقطات. واعتبر بلعوشي، أن هذا المنخفض الجوي الربيعي، في بعض الحالات يكون سببا في هذه الاضطرابات الجوية الربيعية التي لا نوصفها باستثنائية بل نادرة. وعامل الندرة هذا ليس بالنسبة لتاريخ التساقطات المطرية بالمغرب، بل ندرته تتجلى في استمراريتها أكثر من أسبوع، حيث تتنوع هذه التساقطات مابين الأمطار والانفراجات. ووصف بلعوشي هذه التساقطات النوعية، بأنها تكون على شكل زخات مطرية مصحوبة بعواصف رعدية فوق المرتفعات. أما عن حالة التساقطات بالمغرب، فاعتبرها بأنها إيجابية وستساهم في زيادة منسوب المياه السطحية، بما فيها الزيادة في كميات حقينة السدود. كما أنها ستساهم الامطار، على المستوى البيئي، في إزالة الغبار العالق. وبالنسبة لتأثيرها على الميدان الفلاحي أوضح بلعوشي، أن هاته الأمطار سيكون لها تأثير إيجابي على أصناف من المحصولات الزراعية، خاصة منها الدرى والقطاني..، لكن يظل إشكال تزامن هذه التساقطات مع موسم الحصاد، مما سيؤثر نسبيا على المحصول الزراعي، حيث ستتسبب في إصفرار القمح وعرقلة آليات وعملية الحصاد، مؤكدا أن فعاليات هذه التساقطات لم تصل إلى كميات يمكن اعتبارها ضارة بالمحصول الزراعي لهذه السنة.