تعرضت سائحتين إسرائليتين للسرقة بالعنف، حينما كانتا تتجولان، بأحد شوارع مدينة العرائش. الحادث وقع بحي جنان باشا الشعبي، قرب شارع عقبة بن نافع. فبينما كانت السائحيتن في جولة وسط الباعة، تبعهما شباب وقاموا بسرقة هاتفيهما الذكيين، وتركاهما في حالة نفسية متردية. وجنان باشا منطقة يوجد بها المئات من الباعة الجائلين يفترشون الأرض، وتحيط بهم دور الصفيح، ويستحيل أن تشاهد فيها رجال الأمن. ولكن بمجرد أن وقعت الحادثة، إستنفرت المديرية الإقليمية للأمن عناصرها، وبعد قيامهم بدوريات مشددة، بتنسيق مع باقي المصالح، تم القبض على الجناة في اليوم الموالي . وحسب مصادر جريدة طنجة24 ، فقد تمكنت عناصر الأبحاث التابعة للأمن، صبيحة يوم الأحد 3 يوليوز من إيقاف 3 أشخاص متهمين بالإعتداء، والذين عملوا على سرقة الهواتف الذكية من السائحتين الإسرائليتين. وتعتبر مدينة العرائش موطنا لعدد كبير من اليهود الذين إستوطنوا الشارع الملكي "كايي ريال" بالمدينة العتيقة، حيث كانوا يبيعون الذهب والمواد المعدنية الأخرى، فضلا عن التجارة، خصوصا أن الحي كان قريبا من ميناء المدينة. وتضم مدينة العرائش مقبرتين يهوديتين، توجد إحداها بجوار المقبرة الإسلامية والمسيحية، وأطلق على المكان الذي تتواجد فيه هذه المقابر الثلاث، بساحة التسامح. ويزور بين الفينة والأخرى سياح إسرائليون مدينة العرائش، وهم أبناء وأحفاد اليهود الذين عاشوا بالمدينة، حيث يزورون بشكل خاص مقابر أجدادهم وزيارة بعض أضرحة الحاخامات، من بينهم ضريح رابي يوسف جاليلي بحي القبيبات، بالمدينة العتيقة. ولا زالت آثار ثلاث معابد يهودية بالمدينة العتيقة ظاهرة للعيان، لكنها مهجورة وفي وضعية مهترئة وتحتاج للترميم. وسبق للملك محمد السادس أن أمر بترميم معابد اليهود في المملكة المغربية، لكن المسؤولين في مدينة العرائش، لم يهتموا بعد بتنفيذ الأمر الملكي السامي.