كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن المغرب ينتظر وصول الآلاف من السياح الإسرائيليين بعد قرار استئناف العلاقات. و ذكرت الصحيفة واسعة الإنتشار في إسرائيل في تقرير لها ، أن الملك محمد السادس أمر بترميم عدة مشاريع ثقافية وسياحية يهودية ، استعدادًا لوصول مئات الآلاف من السائحين القادمين من إسرائيل. ومن بين المشاريع المعنية بالترميم حسب الصحيفة ، ترميم مقابر الأولياء اليهود وإنشاء متحف ضخم للثقافة اليهودية المغربية في مدينة فاس سيفتتح بعد عامين. و نقلت الصحيفة عن وزارة السياحة المغربية ، أنها تتوقع تدفق السياح الإسرائيليين الذين ولدوا بالمغرب. سيرج بيرديغو رئيس الجالية اليهودية بالمغرب صرح للصحيفة أن "الجالية الإسرائيلية" تستعد للسفر إلى المغرب ، متوقعاً أن يصل 100 ألف سائح إسرائيلي كل سنة إلى المغرب. و ذكر بيرديغو أن وفود السياح الإسرائيليين ، ستدفع إلى بناء فنادق جديدة و ظهور شركات سياحية مخصصة للإسرائيليين و افتتاح المتاحف اليهودية في مدن مختلفة في المغرب. و كشف أنه بمساعدة الملك محمد السادس ، سيتم بناء مركز الثقافة اليهودية المغربية في مدينة فاس ، كما يتم الانتهاء حالياً من مشروع إعادة تأهيل 119 مقبرة يهودية في جميع أنحاء المغرب. و تعتقد الجالية اليهودية حسب الصحيفة ، أن الإسرائيليين لن يكونوا سائحين في المغرب فحسب ، بل سيعود بعضهم للعيش والقيام بأعمال تجارية في المملكة. و ذكر بيرديغو للصحيفة : "ليس من المستحيل أن نرى إسرائيليين يعودون ليعيشوا هنا .. إذا تقدم مواطن إسرائيلي من أصل مغربي بطلب ، يمكنه الحصول على جواز سفر مغربي في غضون ثلاثة أشهر". وفي العام 2010 أطلق جلالة الملك محمد السادس برنامجا لترميم مئات المعابد والمقابر ومواقع التراث اليهودي كما أعاد الأسماء الأصلية لبعض الأحياء اليهودية والتي تغيرت خلال العصر الاستعماري وبعده. وفي ماي الماضي، أعلن جلالة الملك عن مشروع جديد لبناء متحف جديد لليهودية في العاصمة الروحية للمملكة، مدينة فاس، وهو مشروع جديد سيشكل إضافة متميزة للجهود الرامية إلى الحفاظ على تاريخ المغرب المشترك. يشار إلى أنه في سنة 2010 أطلق الملك محمد السادس برنامجا لترميم مئات المعابد والمقابر ومواقع التراث اليهودي كما أعاد الأسماء الأصلية لبعض الأحياء اليهودية والتي تغيرت خلال العصر الاستعماري وبعده. إذ تم حتى اليوم، تجديد وترميم وإصلاح 15 معبدا يهوديا وأكثر من 160 مقبرة يهودية وأكثر من 630 مكانا مقدسا. ويبلغ عدد المزارات اليهودية في المغرب نحو 300 مزار، عدد كبير منها أضرحة لشخصيات دينية يهودية، مثل رافائيل النقاوة في سلا وأولاد بنزميرو السبعة في آسفي، فيما أزيد من 100 مزار عبارة عن ظواهر طبيعية، كشجرة الزيتون في فاس، أو بحيرات أو حجارة كبيرة أو كهوف. كما تتميز بعض المزارات اليهودية بالمغرب باستقطاب اليهود والمسلمين على السواء. شمعون شتريت ، رئيس اتحاد السفارديم العالمي ووزير سابق وعضو في حزب العمل المولود في مدينة أرفود بالمغرب ، قال إن الجالية اليهودية تتمتع بمكانة كبيرة في المغرب و تربطها على الدوام علاقات جيدة مع الملوك المغاربة ، بمن فيهم محمد الخامس والحسن الثاني والملك الحالي محمد السادس ، مشيراً إلى أن أعضاء بارزين من الجالية اليهودية عملوا كمستشارين في الديوان الملكي وكوزراء في الحكومة. و أضاف شتريت إن هذه العلاقات الدافئة يمكن أن تساعد في تقوية العلاقة بين إسرائيل والمغرب والعلاقات الثقافية والاقتصادية القائمة بالفعل ، فضلاً عن تعزيز السياحة بين البلدين ، مشيراً إلى أن ما لا يقل عن 70 ألف إسرائيلي يزورون المغرب كل عام.