بخطى ثابتة وعزيمة قوية، تشق المصممة الطنجاوية الشابة إحسان الخطابي طريقها في العالم الموضة والأزياء، عبر إبداع مجموعة من التصاميم الجديدة الخاصة بالقفطان، والتي تحاول من خلالها إبراز مزايا الموروث التقليدي المغربي، وإيصاله نحو العالمية. وتعتبر إحسان الخطابي، نفسها كسفيرة للقفطان التقليدي المغربي في الجارة الإسبانية، حيث ومباشرة من بعد انتهاءها من دراسة تصميم الأزياء بمدينة طنجة، انتقلت إلى العاصمة مدريد حيث تابعت في نفس التخصص قبل أن تلتحق بأحد معاهد مدينة ملقا، والتي نالت فيها دبلوم متخصص في التصميم. وبعد انتهاءها من الدراسة، سعت إحسان إلى مواصلة إبراز مزايا الموروث التقليدي المغربي في كل من إسبانيا والمغرب، وذلك من خلال إضافة رونق وفسيفساء جميلة، أضحت تميز أشكال تصميماتها وابتكاراتها ولمستها المتميزة في القفطان المغربي والأزياء الأخرى. وأكدت إحسان الخطابي، في حديث لجريدة "طنجة 24" الإلكترونية، أن الأزياء التقليدية المغربية وصلت إلى العالمية وأضحت تنافس العديد من الأزياء الغربية، وهو الأمر الذي دفعها إلى محاولة التمييز من خلال إضفاء لمسة خاصة تحافظ من خلالها على الأصالة المغربية مع إضافة القليل مما هو حديث. وترى المصممة الطنجاوية، التي تحرص دائما على حضور معارض أزياء الموضة المحلية والدولية لتواكب بذلك صيحات الموضة، أن تحقيق النجاح مرتبط بالعمل الجاد وبالمزيد من التضحيات، حيث أن المرأة المعاصرة ترغب بشكل متزايد في تصميم قفاطين تحت الطلب، وهو الأمر الذي يخلق نوعا من التحدي لكل مصمم. وتراهن إحسان، على أن تشكل مشاركتها في مهرجان "قفطان نورت" بمدينة طنجة، مساء السبت المقبل، خطوة جديدة من خطوات مشوارها لتحقيق ذاتها في عالم أزياء القفطان التقليدي، حيث تعتبر نفسها أمام تحدي كبير على اعتبار الأسماء اللامعة التي ستؤثث أمسية هذه التظاهرة الفنية. وتشكل الدورة الثالثة لمهرجان "قفطان نورت"، المنظم من طرف جمعية التضامن للثقافة والفن، حلقة جديدة من حلقات تسويق القفطان الشمالي إلى العالمية، ويسعى من خلال الضيوف الكبار اللذين يستضيفهم إلى نشر الزي المغربي على أوسع نطاق. حيث سيكون عشاق الزي التقليدي المغربي، خلال أمسية المهرجان التي سيحضنها مركب "قصر الأنوار"، مع موعد مع إبداعات ثلة جديدة من المصممين والفنانين، الذين برعوا في إخراج صيحات جديدة من أزياء القفطان المغربي. (*) صحفية متدربة