يواجه التحالف الثلاثي المسير لمجلس جماعة طنجة؛ تحدي الاستمرار؛ في ظل تمادي أحد الموظفين التطاول على اختصاصات المنتخبين؛ ما بات يشكل مبعث احتقان داخل المكتب المسير والفرق الداعمة له. وتبرز مصادر جماعية؛ أن هذا الموظف الذي يَشغل مهامه كمسؤول لأقسام حيوية داخل الجماعة؛ بات المتحكم الفعلي في دواليب التسيير من وراء الظل والمهندس الحقيقي لقرارات المكتب المسير ورئاسة المجلس. وتقول ذات المصادر؛ ان تسلط المعني بالأمر الذي يعرف داخل اوساط المنتخبين والموظفين ب"صاحب الظل الطويل"؛ في إشارة إلى تطاوله على مختلف المهام والاختصاصات؛ تفاقم في عهد المكتب المسير الحالي الذي يترأسه العمدة منير ليموري. وحسب المصادر نفسها؛ فإن ليموري يبدو عاجزا عن كبح جماح هذا الموظف في ممارساته التي تتجاوز صلاحياته كونه مجرد إطار إداري ملزم بتنفيذ القرارات الصادرة عن الجهاز المنتخب. وأكدت نفس المصادر؛ ان منتخبي مختلف الفرق السياسية بالمجلس؛ ضاقوا ذرعا بممارسات هذا الموظف الاداري الذي يرفض ابداء اي شكل من اشكال التعاون وامدادهم بالمعلومات اللازمة لتمكينهم من أداء الدور التمثيلي الذي انتخبوا على أساسه. وتتساءل مصادر متطابقة؛ عن نوعية "البطاقة البيضاء" التي تسمح لهذا الموظف بإطالة أذرعه داخل دواليب الجماعة؛ محذرة من هذه السلوكات من شانها ان تفرغ العمل الجماعي من مضمونه وتجعله خاضعا لنزوات إطار إداري في وقت يتطلع فيه المنتخبون الى انتزاع صلاحيات أوسع.