AHDATH.INFO ترك رئيس جماعة طنجة منير ليموري كرة التفويضات في مرمى نوابه، بعدما فضل عدم تحمل "عواقب" توزيع "الاختصاصات" على أعضاء مكتبه، ومنحهم صلاحية "اختيار" المهام المناسبة لكل نائب بالتوافق فيما بينهم، مع حسمه في تفويض قطاع التعمير، حين قرر أن ينفرد به (الرئيس) دون غيره. العمدة الجديد لطنجة ومنذ توقيعه على مراسيم تسليم السلط مع سابقه يوم 28 شتنبر الأخير، لم يبادر إلى توزيع التفويضات على نوابه، واعتبر ذلك ليس من أولويات التسيير، رغم أن بعض المستشارين كانوا يترقبون الإعلان سريعا عن الاختصاصات التي سيشرف عليها نواب الرئيس، بل هناك من كنوا ينتظرون "انفجار" المكتب المسير بسبب "التفويضات"، وهذا ما جعل الرئيس يتريث لتفادي أي "اصدام" بين أعضاء مكتبه تحت تأثير "الصراعات" الخفية والظاهرة بين بعض التيارات الحزبية المشكلة للمجلس الجماعي. وتمهيدا لعملية توزيع المهام بين أعضاء المكتب المسير لمجلس جماعة طنجة، تم عقد سلسلة من اللقاءات مع رؤساء الأقسام والمصالح الجماعية، "من أجل التواصل والتعرف على هياكله الداخلية ومختلف الجوانب المتعلقة باختصاصات وتدخلات كل قسم، وكذا كل ما يرتبط بتدبير الشأن العام المحلي"، وفق ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماع المكتب المسير المنعقد يوم الأربعاء 1 دجنبر الجاري. وإذا كان الغرض من تلك اللقاءات، "التعرف على اختصاصات أقسام الجماعة ومصالحها بشكل أوضح، والانفتاح على كافة مكونات الإدارة الجماعية، عبر وضع استراتيجية ترسخ قيم التعاون والانسجام في كل ما يرتبط بتدبير الشأن الداخلي للجماعة"، كما جاء في بلاغ المكتب، إلا أن أغلب نواب الرئيس لم يحضروا جميع هذه اللقاءات، وفي بعض الحالات كان بعض رؤساء الأقسام يخاطبون كراسي شبه فارغة داخل قاعة شاسعة في غياب جل أعضاء المكتب. وفي انتظار "توافق" نواب الرئيس على توزيع المهام فيما بينهم لتتبع تدبير مختلف القطاعات والمرافق ضمن اختصاصات المجلس الجماعي، باستثناء تفويض التعمير الذي احتفظ به الرئيس لنفسه نظرا لحساسيته باعتبار أن بعض المنتخبين ظلت "حياتهم الانتخابية" مرتبطة بالتعمير، يبقى المكتب أيضا "عاجزا" عن تعويض أحد نواب الرئيس من حزب التراكتور، الذي ظل منصبه شاغرا منذ انتخابه رئيسا لمجلس عمالة طنجةأصيلة، أمام وجود العديد من الراغبين في الترشح لهذا المنصب من أحزاب مختلفة من داخل التحالف المسير وخارجه، وهو ما جعل العمدة يتأخر في "ملء الفراغ" تجنبا لأي "فراغ" قد يصيب أغلبيته المطالبة بتقديم برنامج عملها وتفادي أي فراغ ترفضه الطبيعة وتستغله المعارضة.